أعلنت لجنة الانتخابات في إقليم صوماليلاند، الذي انفصل عن الصومال من جانب واحد في 1991، اليوم، أن زعيم المعارضة عبدالرحمن سيرو فاز على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي بحصوله على 65 في المئة من الأصوات، وهو تغيير للقيادة في وقت تسعى المنطقة الانفصالية إلى الحصول على اعتراف دولي.
وترى صوماليلاند أن الاعتراف الدولي بها أصبح ممكناً بعد توقيعها اتفاقاً مبدئياً مع إثيوبيا الحبيسة في يناير الماضي يمنح أديس أبابا شريطاً من ساحل المنطقة التي تتمتع بموقع استراتيجي عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر، مقابل الاعتراف بها.
كما تأمل صوماليلاند أن تناصر إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقبلة قضيتها، بعد أن عبّر عدد من كبار المسؤولين السياسيين المعنيين بشؤون إفريقيا خلال ولاية ترامب الأولى عن تأييدهم للاعتراف بها.
ورغم إشارة سيرو إلى تأييده للاتفاق المبدئي مع إثيوبيا بشكل كبير، فإن التزامه بتنفيذه ليس واضحاً. ويعتقد بعض المحللين أنه قد يكون أكثر انفتاحاً على الحوار مع الحكومة الصومالية، التي تعارض الاتفاق.
وتسبب الاتفاق في توتر العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في الصومال، كما أدى إلى تقارب بين الصومال ومصر وإريتريا خصمي إثيوبيا التاريخيين.
وهنأ رئيسا الصومال حسن شيخ محمد، سيرو بالفوز وتعهد بمواصلة محادثات المصالحة التي قال إنها تركز على حفظ وحدة الصومال.
وقد يكون فوز سيرو مؤشراً إلى تقارب العلاقات مع الصين، وهي مستثمر رئيسي في منطقة القرن الإفريقي.
وذكرت تقارير إعلامية صومالية أن سيرو شكك من قبل في قيمة علاقات صوماليلاند بتايوان، التي تعدها الصين جزءاً من أراضيها، في مسعاها لنيل الاعتراف بها.