بينما واصل الإعلان عن ترشيحاته لإدارته المقبلة، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش لتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين.
وقام ترامب بتأكيد منشور حديث لناشط محافظ قال فيه إن الرئيس المنتخب «مستعد لإعلان حالة طوارئ وطنية، وسيستخدم الوسائل العسكرية لعكس غزو حصل في عهد إدارة بايدن من خلال برنامج ترحيل جماعي».
وعلق ترامب إلى جانب المنشور بعبارة «صحيح»، بعد أن حقق عودة ساحقة إلى الرئاسة، وتعهد خلال حملته الانتخابية بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
ولخدمة هذا الهدف، أعلن ترامب تشكيل حكومة تضم متشددين في مجال الهجرة، حيث عيّن «قيصر الحدود» توم هومان مديراً لوكالة هيئة الهجرة والجمارك، والذي توّعد بترحيل ملايين المهاجرين.
وتقدر السلطات بنحو 11 مليوناً الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، فيما يتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.
واستخدم ترامب خلال حملته الانتخابية خطاباً تحريضياً حيال المهاجرين، واعتبرهم بمثابة «غزو» يهدد باغتصاب وقتل الأميركيين، فضلاً عن أنهم «يسممون دماء» الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء، واصل ترامب تشكيل إدارته المقبلة، حيث اختار المزيد من الوجوه الإعلامية بينما يواصل البحث عن وزير للخزانة. ورشح ترامب عضو الكونغرس السابق عن ولاية ويسكونسن ومقدم البرامج الاقتصادية في قناة «فوكس بيزنس نيوز» شون دوفي ليكون وزيراً للنقل، حيث سيشرف، في حالة تأكيد التعيين، على قطاعات الطيران والسيارات والسكك الحديدية والنقل الأخرى، مع ميزانيةٍ بـ110 مليار دولار، بالإضافة إلى تمويلٍ كبير لايزال ضمن خطة إدارة بايدن لعام 2021 البالغة تريليون دولار.
وتعهّد ترامب بعكس نهج إدارة بايدن لقواعد انبعاثات المركبات، وذكر أنه يخطط للتراجع عن الإجراءات الصارمة في هذا القطاع، فيما كشفت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، أنه وسّع دائرة البحث عن مرشح لمنصب وزير الخزانة، بعد انسحاب بعض المرشحين البارزين.
وأكدت المصادر أن الأسماء الجديدة التي يتم النظر فيها تشمل الرئيس التنفيذي لشركة أبوللو غلوبال مانجمنت، مارك روان، والعضو السابق في مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي، كيفن ورش.
كما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب ترشيح بريندان كار لقيادة لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية، «لتنفيذ مهمة واحدة تتمثل في مواجهة عمالقة التكنولوجيا وتفكيك كارتل الرقابة». واعتبر ترامب في بيان أن بريندان كار «محارب من أجل حرية التعبير»، وقد اختاره لـ«ينهي الهجوم المنظم الذي يستهدف منشئي الوظائف والمبتكرين الأميركيين، ويضمن أن تلبي اللجنة توقعات سكان المناطق الريفية في أميركا».
وعمل كار في اللجنة منذ 2012، وهو أحد مفوضيها منذ 2017، وقد تم تعيينه في هذا المنصب خلال ولاية ترامب الأولى، ويحظى بدعم كبير من إيلون ماسك، الذي ينادي بتعزيز الوصول إلى الإنترنت في المناطق الريفية.
وكانت اللجنة ألغت في 2022 دعمًا بقيمة 885 مليون دولار كانت مخصصة لشركة «ستارلينك»، مزود خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية وإحدى شركات ماسك. وكان من المفترض أن يوفر هذا التمويل خدمة الإنترنت عالي السرعة للمنازل والشركات الريفية، لكن «ستارلينك فشلت في إثبات أنها قادرة على تقديم الخدمة الموعودة»، حسبما أشارت لجنة الاتصالات في قرار عارضه كار آنذاك بشدة.