العالم يترقب الوعود التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وقف الحرب على غزة ولبنان، وإعادة الأمور إلى نصابها وتهدئة الوضع الملتهب في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، مع استمرار الكيان الصهيوني لعمليات الإبادة وارتكاب أبشع الجرائم دون توقف، بل يزداد كل يوم استبداداً مع ازدياد أعداد القتلى الأبرياء والضحايا الذين هُجروا من مدنهم التي أصبحت أكواماً من الرمال المتراكمة، وأصبح أهلها في مرمى نيران الطاغية الصهيوني، في صراع مستمر وخسائر فادحة ومشاهد مأساوية يومية لا تكاد تتوقف مع استمرار هذا الكيان في استخدام أسوأ جرائمه ضد الإنسانية.

إن الوضع المأساوي الذي تعيشه فلسطين يجب أن يوضع حد له، وتحديداً غزة التي أصبحت أكواماً من الركام التي دفن تحتها العديد من الشهداء الذين لم تستطع فرق الإنقاذ إخراجهم على مدار عام من المجازر، ولحقها لبنان الذي زاد ضحاياه الأبرياء من القصف والمهجرين الذين لم يجد بعضهم مأوى يحميه من تقلبات الطقس ويسد جوعه نظراً للظروف المالية الصعبة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.

Ad

وللأسف هناك من يبرر جرائم هذا الكيان بوجود صراع أقطاب، لكن هؤلاء لم يلتفتوا الى جرائم هذا الطغيان وما أحدثه من مجازر على مرأى العالم، ورغم التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية من خطورة ما يرتكبه هذا الطغيان من جرائم ودمار تقف الكلمات عاجزة عن وصفه فإنه لم يعط أي اعتبار لذلك، بل تمادى وتطاول بحجج واهية لأنه يسعى وراء مخططه بالتنسيق مع من يقف معه ويدعمه لرسم سياسته الاستبدادية في الشرق الأوسط الذي أصبح كل يوم في سيناريو جديد ملتهب تدفع الشعوب البريئة فاتورة أحداثه المظلمة.

والسؤال: هل سيفي الرئيس الأميركي ترامب بوعوده بوقف هذه المجازر، وينجح في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وتتحقق معادلة السلام وإعادة إعمار المدن المتضررة واسترجاع الحقوق لأهلها؟ أم ستتبدد وتتحول إلى أحلام وشعارات تتردد خلال الحملات الانتخابية، وإيجاد مبررات لعدم الإيفاء بها خاصة مع ترقب المسلمين الأميركيين الذين دعموه في الانتخابات؟