قال رئيس فريق رصد وحماية الطيور التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة محمد شاه إن طيور (اللوهة) أو (الغاق الكبير) زائرة شتوية تجوب مناطق الكويت وتأتي في كل عام خلال شهر نوفمبر حتى شهر فبراير ثم تغادر إلى الشمال نحو بحيرة قزوين حيث مواطن تفريخها.
وأضاف شاه في تصريح لـ(كونا) اليوم الجمعة أن الظهور المفاجئ لهذه الطيور في بعض المناطق التي يرتادها الناس وبالأعداد الكبيرة التي تتعدى عشرة آلاف طائر تتجول بشكل جماعي ما يشكل هالة سوداء بالأفق تبعث البهجة لدى المشاهد وتحفزه لتصوير ونشر هذا المنظر المهيب لآلاف الطيور وهي تتجول ذهاباً وإياباً.
وأوضح أن هذه الطيور تقضي معظم فترة وجودها في الكويت داخل الجون وتتجول به من مكان لآخر مرة تظهر في شاطئ (الصليبيخات) وأخرى في (الدوحة) ثم (الصبية وكاظمة) وتارة في محمية (الجهراء) وذلك لوفرة غذائها من الأسماك والقشريات والنباتات المتوفرة في هذه المناطق.
وذكر أن جون الكويت يعد من أهم المناطق الطبيعية عالمياً لأنه حاضنة رئيسة لتكاثر الكائنات الحية فيه مثل الروبيان والأسماك وغيرها ولا سيما الأمان الذي يعد مهماً لاستقرار تلك الطيور بالدرجة الاولى ويأتي ذلك بعد إحكام الهيئة العامة للبيئة قبضتها على تنظيم عملية الصيد في الجون.
وأكد أن كل عام ينظم فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية اليوم العالمي لعد الطيور والذي يصادف الثالث من شهر يناير في حين صادف في الموسم الماضي منتصف يناير 2022 وجاء في تقرير أعداد طيور (اللوهة) ما يقارب خمسة آلاف طائر.
وتوقع شاه زيادة أعداد طائر (اللوهة) هذا الموسم ومضاعفته مقارنة مع السنوات الماضية ما يدل على ان (اللوهة) وجدت مأواها الشتوي في جون الكويت.