لبنان: 11 شهيدًا و63 جريحاً في غارات إسرائيلية.. وأنباء عن استهداف حيدر

نشر في 23-11-2024 | 15:38
آخر تحديث 23-11-2024 | 15:39
غارة الاحتلال الاسرائيلي على مبنى سكني ببيروت
غارة الاحتلال الاسرائيلي على مبنى سكني ببيروت

شنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر السبت على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة واستشهاد ما لا يقل عن 11 شخصاً بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.

وفي غزة حيث تخوض الدولة العبرية حرباً مع حركة حماس، استشهد 19 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات عنيفة وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منذ الفجر ثلاث مناطق من القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.

وتؤكد إسرائيل عزمها على القضاء على حماس منذ أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق عليها في 7 أكتوبر 2023، كما تعلن عزمها على إبعاد حزب الله عن حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.

وألحقت الضربة أضراراً بعدد من المباني المجاورة وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة سقوط 11 شهيدًا وإصابة 63 آخرين بجروح في أحدث حصيلة للغارة.

ويواصل المسعفون رفع الانقاض بحثاً عن ناجين محتملين.

وروى سمير «ستون عاما» الذي يقيم قبالة المبنى المستهدف «كنا نائمين وفجأة سمعنا دوي ثلاثة أو أربعة صواريخ. كانت الضربة قوية الى درجة اعتقدنا أن المبنى سيسقط فوق رؤوسنا».

واضاف سمير الذي لم يشأ كشف هويته الكاملة أنه «شاهد جثتين على الأرض» حين خرج من منزله مع زوجته وابنيه «ثلاثة أعوام و14 عاما»، لافتاً إلى أن «زوجتي وولدي بدأوا بالبكاء».

ورداً على سؤال عن الضربة على منطقة البسطة، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق في الوقت الحاضر.

كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.

وفي الشياح أحد الأحياء المستهدفة، تحول مبنى إلى ركام من الحديد والحجارة، تحوطه واجهات مدمرة ونوافذ محطمة. وفي الحدث، يواصل عناصر الإطفاء مكافحة النيران التي اندلعت في عدد من المباني بسبب القصف.

ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحيانا إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف «مراكز قيادة إرهابية لحزب الله» و«منشآت لتخزين الأسلحة» ومواقع أو أفراداً على ارتباط بالحزب.

وكان حزب الله أعلن غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة «إسناد» للقطاع.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وأسفرت الحرب منذ 23 سبتمبر عن مقتل أكثر من 3640 شخصا على الأقل في لبنان، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة.

وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس على مسافة 2.5 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من شمال الدولة العبرية هرباً من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.

كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته بيروت الأربعاء، في إطار مساع يبذلها سعياً للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

واشارت معلومات أولية إلى أن المستهدف هو رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر، الذي كان نائباً سابقاً في البرلمان ومستشاراً لحسن نصرالله أمين عام حزب الله الذي قتلته إسرائيل في سبتمبر الماضي، وهو عضو في المجلس الجهادي للحزب، ويخضع لعقوبات أميركية منذ 2019

وحيدر حالياً يقود جميع العمليات العسكرية لحزب الله بعد الاغتيالات التي طالت الصفوف الأولى لقيادة الحزب، وهو عديل وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الذي استهدفته غارة منذ اسابيع ولا يزال مصيره غير واضح، كذلك هو عديل محمد عفيف مسؤول وحدة الإعلام الذي قتل في غارة على بيروت قبل أيام، وبحسب المعلومات، نجا حيدر من محاولة اغتيال كانت تستهدفه قبل نحو ٤ سنوات.

back to top