موجة عنف طائفي تهز باكستان
مقتل العشرات في مواجهات بين مسلحين سنة وشيعة
أخذت المواجهات الطائفية في باكستان منحى أكثر دموية، مع تصاعد أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام بولاية خيبر بختونخوا، شمال غرب البلاد، على حدود أفغانستان. وبدأت جولة العنف الطائفي الخميس الماضي، مع إقدام نحو عشرة مهاجمين، يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعات سنية متشددة، على فتح النار على موكبين منفصلين يقلان عشرات العائلات الشيعية في هذه المنطقة الجبلية، وقتلوا ما لا يقل عن 43، من بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال، ولا يزال 11 مصابا في حالة حرجة. وبعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا، وساده التوتر في كورام، على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ «حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة إن «الوضع تدهور مساء الجمعة، وهاجم شيعة غاضبون مزودون بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون سوق باغان، المحسوب على السنة، وأطلقوا النار طوال ثلاث ساعات، وقام مسلحون سنّة بالرد عليهم. وأوضح مسؤول محلي أن أعمال العنف بين الشيعة والسنة تواصلت اليوم في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصا في آخر حصيلة. وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في سوق باغان، لافتا إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت المجالس القبلية (لويا جيرغا)».
ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالبا على القانون.