قتل مسلح وأصيب ثلاثة من أفراد الأمن في الأردن، بعد إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان في ساعة مبكرة من اليوم، حسبما أفاد مصدر أمني ووسائل إعلام رسمية.

وقالت مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن شخصا أطلق النار على دورية عاملة بالمنطقة، في حي الرابية في عمان، مضيفة أن «قوة أمنية تحركت إلى الموقع، وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار، وجرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل الجاني، كما أصيب أثناء العملية 3 من رجال الأمن العام، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم العامة متوسطة، فيما بوشرت التحقيقات».

Ad

ووصف وزير الاتصال الحكومي الأردني محمد المومني واقعة إطلاق النار بأنها «هجوم إرهابي» استهدف قوات الأمن العام في البلاد، وأضاف لـ«رويترز» أن «المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم»، وبين أن المسلح المهاجم لديه سجل إجرامي في تهريب المخدرات.

من ناحيته، ذكر رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي أن «أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار»، مؤكدا أن «المجلس وأبناء الشعب الأردني كافة يقفون بحزم وثبات خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية بمواجهة قوى الظلام والإرهاب التي تحاول عبثا ووهما النيل من هذا الحمى».

وأضاف الصفدي، في بيان صادر عن مجلس النواب، اليوم، أن «الاعتداء على رجال الأمن العام فجر اليوم هو عمل إرهابي جبان لن ينال أصحابه إلا الخذلان والخسران»، وتابع: «ليضرب نشامى جيشنا وأجهزتنا بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن».

وأكد: «نقول لكل من يقف وراء قوى التطرف والإرهاب الغادرة الآثمة إن الأردن كان وسيبقى عصيا على أطماعكم، وسيبقى الأردن على عهده مع أمته في خندق الدفاع عنها وعن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، مضيفا أن «إحباط نشامى الجيش في المنطقة العسكرية الشرقية اليوم محاولة تسلل جديدة لأراضي المملكة يدفعنا إلى مزيد من التماسك في جبهة داخلية أكثر صلابة ومتانة بمواجهة ما يحاك لهذا الوطن من محاولات استهداف مستمرة».

وكان مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، صرح في وقت سابق بأن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل شخص قادم من الأراضي السورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وبين المصدر أنه «تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إلقاء القبض عليه، وتحويله إلى الجهات المختصة»، مؤكدا أن «القوات المسلحة الأردنية تعمل بكل قوة وحزم لتسخير كل الإمكانات للتصدي لمثل هذه العمليات ومنع عمليات التسلل والتهريب وبالقوة، للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية».

وجاء الهجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعدما أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء الماضي حكما بالسجن 10 سنوات بحق النائب السابق عماد العدوان، بعد إدانته بمحاولة تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدر قضائي، أن «المحكمة أصدرت أيضا حكما بالسجن 15 سنة بحق متهم فار من وجه العدالة، وأحكاما بالسجن 10 سنوات لثلاثة موقوفين آخرين، بعد إدانتهم في إطار القضية نفسها». وأدين هؤلاء جميعا بتهمة «تصدير أسلحة بقصد الاستعمال على وجه غير مشروع».

وكان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة وجّه في مايو 2023 التهمة إلى العدوان بعد رفع مجلس النواب الحصانة عنه. وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في 23 أبريل 2023 أن السلطات الإسرائيلية أوقفت العدوان على خلفية محاولته تهريب كميات من الأسلحة والذهب من الأردن إلى الضفة الغربية، قبل تسليمه للأردن.

وفي أكتوبر الماضي، أصيب جنديان إسرائيليان بجروح متوسطة في هجوم إطلاق نار نفذه مسلحان تسللا من الأردن إلى ميدان موشاف نافوت جنوب البحر الميت، وفي سبتمبر قتل مواطن أردني 3 من رجال الأمن الإسرائيليين عند جسر الملك حسين (جسر اللنبي).