شنّ فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوما عنيفا على الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا)، خلال الجمعية العمومية السنوية للنادي أمس.

وكان رئيس نادي «لوس بلانكوس» البالغ 77 عاما في حرب مع الاتحادين الحاكمين لكرة القدم بشأن مشروع الدوري السوبر الذي حاول ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما من الأندية الأوروبية الكبرى إطلاقه في عام 2021، ويُعد مشروعا انشقاقيا عن دوري أبطال أوروبا.

Ad

وانتقد بيريز نظام دوري أبطال أوروبا الجديد والموسع الذي يتضمن 8 مباريات في دور المجموعات بدلا من ست، وجولة إضافية من المباريات لبعض الأندية.

وقال ان «نظام دوري أبطال أوروبا الجديد غير عادل، ولا أحد يفهمه».

وأضاف «مع زيادة عدد المباريات، انخفضت قيمة كل منها بنحو 30 في المئة. هناك المزيد من المباريات، لكن قيمتها أصبحت أقل»، معتبرا أن المسابقة ستصبح مثيرة للاهتمام في مراحلها النهائية لا في بدايتها.

وأصر بيريز في كثير من الأحيان على أن مشروع دوري السوبر سينقذ الرياضة، وأكد في الجمعية أنه يعتقد أن كرة القدم «مصابة بجروح خطيرة»، وأنها «لم تكن في موقف أكثر حساسية من أي وقت مضى».

وذكر أنه «أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى» بشأن إمكانية إقامة دوري السوبر بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية العام الماضي بأن حظر «يويفا» و«فيفا» على الأندية من الانضمام أمر غير قانوني.

وشدّد ملخص الحُكم الذي صدر في ديسمبر العام الماضي على أنه لا يعني بالضرورة أنه يجب الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن «فيفا» و«ويفا» «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم.

وقال بيريز: «إن الحُكم التاريخي الذي سيدرس في الجامعات وضع حدا لاحتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».

وأردف «لم نقل يوما أن الأمر سيكون سهلا. لقد كان الأمر ضخما، مع الضغوط والتهديدات».

وألقى بيريز في حربه المفتوحة مع الاتحادين، باللوم على زيادة المباريات بشأن موضوع إصابة اللاعبين وغيابهم فترات طويلة.

ورأى أن «هذا الموسم يمكن أن نلعب 82 مباراة. هناك 63 في المئة من المباريات التي نظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم و«فيفا»، من 22 إلى 36».

وأشار الرجل الذي يُعدّ أحد أهم رؤساء الأندية في تاريخ اللعبة، إلى وجود «9 تمزقات في الرباط الصليبي هذا الموسم (في الدوري الإسباني)، وهو العدد عينه في الموسم الماضي كله. المتخصصون يعتقدون أن التعب هو أحد الأسباب».