أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، اليوم، أن السلطات الأمنية بدأت التحقيقات مع الجناة الثلاثة الذين قبضت عليهم أمس، بتهمة قتل الحاخام الإٍسرائيلي - المولدافي، تسيفي كوغن (28 عاماً)، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.
وكشفت «الداخلية»، في بيان، عن هوية الجناة الثلاثة الذين يحملون جنسية أوزبكستان، وأكدت حرص السلطات الأمنية «على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها».
وأشادت بـ «يقظة الأجهزة الأمنية، وسرعة إجراءاتها وكفاءتها في التعامل مع المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مجتمع دولة الإمارات».
وقال السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، إن مقتل كوغن جريمة ضد الإمارات و«هجوم على وطننا وقيمنا ورؤيتنا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الحادثة بأنها «عمل إرهابي معاد للسامية»، مؤكداً أن إسرائيل «ستستخدم كل الوسائل، وستتعامل مع هؤلاء القتلة ومن أرسلوهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، ولن يفلت منهم أحد».
ووفقاً للمعلومات عاش كوغن في الإمارات عدة سنوات وعمل مع حركة «حباد» اليهودية ومقرها نيويورك، والتي تنشط في مجال التواصل مع المجتمع اليهودي. وكان يدير محل كوشر (أطعمة حلال حسب الشريعة اليهودية)، وهو مساعد الحاخام ليفي دوتشمان، الحاخام الأكبر في الإمارات.
وقال السياسي الإسرائيلي الدرزي، أيوب قرا، لـ «رويترز» في دبي، إن جثة كوغن عُثر عليها في مدينة العين، متهما إيران بالتورط في الاعتداء.
ونفت السفارة الإيرانية بأبوظبي، في بيان، بشكل قاطع الادعاءات التي تتهم إيران بالضلوع في العملية.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين، انه من الجائز أن «جهات إرهابية أخرى» قتلت كوغن وليس بالضرورة طهران.