يترقب لبنان إعلاناً وشيكاً عن هدنة أو وقف لإطلاق النار، يمتد ستين يوماً، حسبما أفادت تقارير متعددة ومصادر أميركية وتسريبات إسرائيلية.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، سيعلنان اليوم وقف النار، إلا أن البيت الأبيض قال إن تقدماً تحقق بالفعل لكن لم يتم التوصل بعدُ إلى اتفاق نهائي.

Ad

وكان بايدن، الذي قاربت ولايته على الانتهاء، وماكرون الذي يواجه ضغوطاً سياسية داخلية، عملا سابقاً على وقف للنار فشل في اللحظات الأخيرة بعد أن اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله في سبتمبر الماضي.

وفي لبنان قوبلت الأجواء الإيجابية بالحذر. وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب لـ «رويترز» إنه لا عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من واشنطن، مضيفاً أن لجنة خماسية دولية ستراقب تنفيذ الهدنة التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان وانتشار الجيش اللبناني في غضون 60 يوماً.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله، إن الجانبين وافقا على الشروط، ومن المتوقع أن تصوّت الحكومة الإسرائيلية على إقرار الاتفاق اليوم.

ولم تتضح الصيغة النهائية للاتفاق الذي يعتمد على القرار الأممي 1701، وما إذا كانت مطابقة للبنود الـ 13 التي تم تسريبها سابقاً.

وقال «أكسيوس» إن الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيل تدريجياً من المناطق التي توغلت إليها بجنوب لبنان في غضون 60 يوماً، ينتشر خلالها الجيش اللبناني في المنطقة، في حين ينسحب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني.

وكانت مصادر مقربة من الحزب قالت إن الانسحاب يجب أن يكون فورياً، في حين لم يصدر عن الحزب أي إشارة حول استعداده لانسحاب فعلي من المنطقة.

وبحسب «أكسيوس» وافقت الولايات المتحدة على تقديم رسالة ضمانات لتل أبيب تدعم أي عمل عسكري لها ضد تهديدات وشيكة من الأراضي اللبنانية، أو ضد أي محاولات لـ «حزب الله» لإعادة تأسيس وجود عسكري قوي له بمحاذاة الحدود، على أن يجري ذلك بالتشاور بين البلدين، وفي حال عدم تصدي الجيش اللبناني للتهديد. وكان الحزب رفض أي بند يسمح لإسرائيل بحرية العمل داخل لبنان.

كما يتضمن الاتفاق، حسب «أكسيوس» تشكيل لجنة رقابة تقودها واشنطن لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الانتهاكات.

من ناحيتها، قالت القناة 14 العبرية، إن الاتفاق يسمح للمدنيين اللبنانيين فقط بالعودة إلى قراهم لا لمسلحي الحزب، وليس واضحاً كيف سيتم تنفيذ هذا البند بالنسبة لمقاتليه الذين يتحدرون من المنطقة الحدودية، فضلاً عن وجود غموض أيضاً بالنسبة للحدود، حيث برزت رغبة إسرائيلية في اعتماد الحدود الدولية لا الخط الأزرق وهو ما يرفضه اللبنانيون.