حذر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله في لبنان سيكون «خطأً كبيراً».

وتقود الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان حيث تخوض إسرائيل وحزب الله مواجهة مفتوحة تصاعدت حدتها اعتباراً من 23 سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف بشكل يومي عبر الحدود على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

Ad

وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة إكس «الاتفاق مع لبنان خطأ كبير».

ورأى أن القتال حالياً يشكّل «فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله».

أضاف «أتفهم كل القيود والأسباب ومع ذلك فهو خطأ فادح»، داعياً نتانياهو لمواصلة الحرب حتى تحقيق «نصر مطلق».

ويطالب زعماء اليمين السياسيون أيضا بتحقيق «النصر» في الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وعلى رغم تبادل الطرفين القصف بشكل مكثف خلال نهاية الأسبوع، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية الإثنين أن يعطي نتانياهو الضوء الأخضر للتقدم في مقترح وقف إطلاق النار الأميركي.

بدوره، أورد موقع أكسيوس الأميركي أن الطرفين يتجهان نحو إبرام اتفاق يستند إلى مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي، إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.

وكان هوكستين زار لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي، وتحدث عن تحقيق «تقدم» نحو وقف إطلاق النار.

الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 250 مقذوفاً من لبنان نحو الدولة العبرية وهو رقم يعتبر الأعلى منذ أسابيع.

وفي سبتمبر، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وبدأت بعد أسبوع عمليات برية في المناطق المحاذية لحدودها الشمالية.

وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل ما لا يقل عن 3750 شخصاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

على الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكرياً و47 مدنياً خلال 13 شهراً.