رسن وعصا مطاطية للإفلات من الموت في غزة

نشر في 26-11-2024
آخر تحديث 25-11-2024 | 20:41
فلسطينيات نازحات يستخدمن مساراً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة شمال دير البلح وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي (أ ف ب)
فلسطينيات نازحات يستخدمن مساراً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة شمال دير البلح وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي (أ ف ب)

تعتمد الفلسطينية أمينة أبومغصيب في توفير لقمة العيش على حمارها الذي يجر عربة، في وسيلة نقل تكاد تكون الوحيدة لسكان غزة داخل القطاع الذي توقفت فيه المواصلات بسبب شح الوقود جراء الحرب والحصار.

وتقول أمينة، المقيمة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وهي تمسك بالرسن في يد وبعصا مطاطية في اليد الأخرى، في لقاء نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «قبل الحرب، كنت أبيع الحليب والزبادي (اللبن)، وكان المصنع يأخذ الحليب مني، أما الآن فليس لدي أي دخل آخر غير الحمار والعربة».

وكانت العربات، التي تجرها الحمير أو الأحصنة، مشهداً شائعاً في بعض مناطق القطاع قبل الحرب، لكن نقص الوقود والدمار الكبير خلال الحرب، جعل الحمير وسيلة النقل الوحيدة تقريباً.

وتصنع عربة الحمار من ألواح خشبية مثبتة معاً بواسطة إطار معدني، ومحمولة على أربع عجلات، وفي بعض الأحيان على إطارين من المطاط.

وبحسب الأوضاع، تستخدم الحمير لتوفير لقمة العيش أو كوسيلة نقل عام، وللإفلات من الموت متى احتدم القتال.

وتقول مروة ياسين، وهي معلمة وأم لثلاثة أطفال، لوكالة فرانس برس: «أدفع 20 شيكلاً (5.2 دولارات) مقابل استخدام العربة التي توصلني من دير البلح إلى النصيرات» المجاورة.

ويبدو سعر النقل باهظاً بالنسبة إليها، لكن ياسين تذكر أنه في ظل هذه الظروف الصعبة، «يبدو أن كل شيء معقول»، مضيفة: «كنت أشعر بالحرج من ركوب عربة الحمار في بداية الحرب، الآن لا يوجد خيار آخر».

back to top