إيران تجدد التهديد بضرب إسرائيل وتكشف محاور اجتماع جنيف
جدّد رئيس الأركان الإيراني، محمد علي باقري، اليوم، تهديدات بلده بشن هجوم ساحق على إسرائيل، ردا على أول ضربة عسكرية علنية تشنها الدولة العبرية ضد الأراضي الإيرانية.
وقال باقري إن إسرائيل «تجاوزت خطوطنا الحمر بهجومها الأخير علينا».
وأضاف: «الرد على العدوان الإسرائيلي تم التخطيط له بما يتجاوز خيال قادة هذا النظام، وسيتلقون رداً ساحقاً لا يمكن تصوره».
وتابع قائلا: إن «القوات المسلحة الإيرانية لن تترك هذا الإجراء من دون رد، وسيكون رد إيران ردا مؤلماً ومختلفا على المعتدين الذين سيدفعون ثمنا باهظا لانتهاكهم أرض إيران».
وختم باقري حديثه: «تم تصميم العقيدة الدفاعية الإيرانية على أساس الرد الضارب والرادع على أعلى مستوى للعدو في الوقت المناسب».
وكانت إسرائيل قد شنّت هجمات على شكّل 3 موجات استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ «الحرس الثوري» والجيش الإيراني في 26 أكتوبر الماضي في 3 محافظات، مما أسفر عن مقتل 4 عسكريين ومدني، فضلاً عن أضرار مادية شملت مواقع للدفاع الجوي ومركز أبحاث نووية وفقا لما تحدّث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم، محاور الاجتماع الإيراني - الأوروبي المرتقب يوم الجمعة المقبل في جنيف، قائلة إنها تشمل قضايا ثنائية وملفات إقليمية ودولية، وأوضاع غزة ولبنان، معربة عن أملها أن يسهم الحوار في استتباب السلام بالمنطقة، وأعربت مهاجراني عن أملها بوقف حرب الإبادة في غزة.
وأضافت المتحدثة أن المفاوضات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث الشريكة في الاتفاق النووي المترنح، ستجري «وفق المبادئ الثلاثة، العزة والحكمة والمصلحة». ووفق «الخارجية» الإيرانية، فإن الاجتماع سينعقد على مستوى نواب وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث. كما ذكرت تقارير إيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيرانية، مجيد روانجي، سيلتقي إنريكي مورا، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنسق المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، المتوقفة منذ سبتمبر 2022.