«العلوم والتكنولوجيا» استضافت سفراء «الأوروبي» لتعزيز التعاون
بعد اختيار الاتحاد الأوروبي لكلية «KCST» نموذجاً متفوقاً للقدرات العلمية والأكاديمية
استضافت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، أمس، مجموعة من سفراء ودبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي (10 دول) معتمدين لدى البلاد، بعد اختيار الكلية كـ «نموذج متفوق من ضمن جامعات الكويت».
وبعد كلمة ترحيب من رئيسة مجلس أمناء الكلية، السفيرة نبيلة الملا، قال رئيس الكلية خالد البقاعين، إن الكلية استطاعت خلال السنوات القليلة بناء العديد المشاريع والمختبرات التي تمثّل التميز بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن الكلية تعدّ من أولى الجامعات التي أنشأت تخصصات الأمن السيبراني ومختبرات للروبوت والذكاء الاصطناعي، علماً بأن أعضاء هيئة التدريس يملكون من البحث العلمي ما يفوق بعض الجامعات الكبيرة.
البقاعين: نهدف لبناء جسور لأعضاء هيئة التدريس والطلبة مع مؤسسات أوروبية
وقال «إن الهدف من استضافة مجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي، هو الاطلاع على الأبحاث والأعمال والعمل الذي تقوم به الكلية في خدمة الطلبة، وبناء جسور تعاون بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجامعة مع مؤسسات أوروبية».
وأضاف البقاعين أن «العديد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية لديهم العديد من العلاقات الممتازة مع جامعات أوروبية، إلا أننا نسعى الى أن يكون هذا اللقاء بداية لتوسّع أكبر في بناء علاقات كي نمثّل الكويت على مستوى أوروبا والعالم».
وأشار إلى أن الكلية تتعاون حالياً مع أكثر من 20 جامعة في أوروبا، وهناك الكثير من الأبحاث المشتركة، ومن أهمها فيما يتعلق بالأمن السيبراني والأمن والغذائي باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكذلك مشروعنا المميز فيما يتعلق بالطرق الحديثة للطاقة النظيفة.
الجيل القادم
من جانبها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت، آن كويستينين، إن تمكين الشباب وبناء مهارات الجيل القادم يشكّل أولوية أساسية للاتحاد الأوروبي.
سفيرة «الأوروبي»: تمكين الشباب لتنمية مهارات الجيل القادم يشكّل أولوية أساسية
وتابعت: «يسعدني الانضمام إلى سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد بهذه الزيارة إلى الكلية، التي بدأت بمبادرة من سفارة المجر بالكويت، في سياق الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي».
وذكرت أنه «منذ افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت قبل 5 سنوات، كنا نشارك بنشاط مع الطلاب والأكاديميين في مختلف الجامعات بالكويت»، لافتة إلى أن «تعاوننا مع المؤسسات الأكاديمية كان مصدر فخر لنا، وهذه الزيارة هي خطوة أخرى في تعزيز هذه الروابط القيّمة مع المجتمع الكويتي».
مشاريع علمية
بدوره، قال سفير هنغاريا لدى الكويت، أندراش سابو: «لدينا تعاون رائع مع KCST من خلال 3 مشاريع علمية، هي: أولاً، الذكاء الاصطناعي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Tengr.AI للصور التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي - كيف يعمل التعلّم الآلي، وكيف يمكن الاستفادة منه مع ورشة عمل فعالة للغاية قام بها مؤسس شركة Tengr.AI».
وثانياً: الأمن السيبراني، إذ تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة كوادرون للأمن السيبراني، وثالثاً، التأطير الرقمي العمودي، حيث وقّعت كلية العلوم والتكنولوجيا في الكويت وجامعة هنغاريا للزراعة والعلوم الحياتية مذكرة تفاهم لتنفيذ مشاريع بحثية وتطويرية مشتركة تتعلق باستخدام التقنيات المتقدمة في الزراعة، مما يسهم في تحقيق أرضية صلبة بمجال الأمن الغذائي».
سفير هنغاريا: لدينا تعاون رائع مع «KCST» من خلال 3 مشاريع علمية
وقال: «تتولى المجر الآن رئاسة الاتحاد الأوروبي بهدف العمل من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار لأوروبا قوية حقاً، ونحن فخورون بوجود ركن للكتب المجرية في مكتبة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لاستكشاف عالم المعرفة والثقافة عن المجر».
وختم بقوله إن «هدفنا في هذا التعاون مع (KCST) هو توسيع الخدمات التعليمية نحو إيجاد المهارات العملية من الخريجين التي تلبّي رضا سوق العمل».
البقاعين لـ الجريدة•: اختيار «KCST» نموذجاً للقدرات... شرف كبير
قال د. البقاعين لـ «الجريدة»: «تشرّفت باستقبال مجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي، بتنظيم من سفيرة الاتحاد الأوروبي، وسفير هنغاريا، لأن بلاده تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي لهذه الفترة».
وأضاف: «تأتي هذه الفعالية، بعدما تم اختيار كليتنا كنموذج للقدرات العلمية والأكاديمية التي تتمتّع بها من بين كل الجامعات الكويتية، وهذا شرف كبير لنا في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لاختيارنا».
وتابع: «هناك الكثير من المشاريع المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس في الكلية وبين شركائنا بجامعات أوروبية في العديد من الدول، ونحن نصبو إلى أن تكون هناك مشاريع كثيرة مستقبلية مع دول أوروبية من الناحية البحثية والأكاديمية لمصلحة الطلاب والأساتذة».
وختم البقاعين: «اختيار كليتنا من ضمن جامعات الكويت يدلّ على الجهد الكبير الذي يبذله أعضاء هيئة التدريس في التفوق العلمي والبحثي، من خلال العديد من المؤشرات، وإذا نظرنا إلى قاعة البيانات العالمية للأبحاث المنشورة في مجلات علمية متطورة، نرى أن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، هي الرقم واحد على مستوى الشرق الأوسط في إنتاجية البحث العلمي».