ترشيق الإدارة الأميركية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيقودان إدارة (وزارة) كفاءة الحكومة الأميركية، وسيمهدان للإدارة الأميركية الجديدة الطريق لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح والإجراءات الحكومية الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية المطلوبة لحركة «إنقاذ أميركا»، وستقدم إدارة (وزارة) كفاءة الحكومة المشورة والتوجيه من خارج الحكومة، وستتعاون مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع، وخلق نهج ريادي للحكومة لم يسبق له مثيل من قبل.
وأضاف الرئيس الأميركي لقد حلم الساسة الجمهوريون بأهداف «DOGE» لفترة طويلة جدًا، لدفع هذا النوع من التغيير الجذري، وأتطلع إلى أن يقوم إيلون وفيفيك بإجراء تغييرات على البيروقراطية الفدرالية مع التركيز على الكفاءة، وفي الوقت نفسه، تحسين الحياة لجميع الأميركيين، مضيفاً أن الأمر المهم هو أننا سنقضي على الهدر الهائل والاحتيال الذي يوجد في جميع أنحاء إنفاقنا الحكومي السنوي البالغ 6.5 تريليونات دولار. وسيعمل ماسك وراماسوامي معًا لتحرير اقتصادنا، وجعل حكومة الولايات المتحدة مسؤولة أمام الشعب، ومن المتوقع أن ينتهي عملهما في موعد أقصاه 4 يوليو 2026، وستكون الهدية المثالية لأميركا في الذكرى السنوية الـ250 لإعلان الاستقلال.
وأكد الرئيس الأميركي الجمهوري على ثقته بماسك وراماسوامي وبأنهما سينجحان في المهمة الموكلة لهما، ومن جانبه صرح ماسك قائلاً: «سيؤدي هذا إلى إرسال موجات صادمة عبر النظام، وأي شخص متورط في إهدار الحكومة، وعدد كبير من الناس!».
نعم لقد وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رؤيته وخريطة الطريق لإعادة هيكلة الإدارة الأميركية مع بداية رئاسته الجديدة وأوكل المهمة للمتخصصين في مجال التحول الرقمي Digital Transformation والذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وعصر جديد من الإدارة الحكومية الرشيقة Doing more with Less تقوم على الشفافية والحوكمة والمتابعة والمساءلة. لقد فضل الرئيس الأميركي اتخاذ أسلوب التغيير الجذري في معالجته للبيروقراطية الفدرالية التي ستقضي على الفساد والهدر الحكومي وطول الإجراءات الحكومية، حكومة لديها رؤية استراتيجية واضحة للعمل خلال السنوات الأربع القادمة.
ويشعر الإنسان بالحرقة والألم عندما يرى الدول تضع خططها وبرامجها الحكومية وتعمل على تنفيذها، ونحن لا نزال في مكانك راوح رغم وجود الدراسات والخطط الاستراتيجية الحكومية، والموارد المالية المطلوبة والموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ هذه الخطط الاستراتيجية والمشاريع التنموية.
ودمتم سالمين.