بدأ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، زيارة للسعودية، أمس، وقال البيت الأبيض إنها تهدف إلى بحث الاستفادة من وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان من أجل التوصل إلى اتفاق مماثل ينهي حرب غزة.

وتأتي الزيارة اللافتة فيما تحاول إدارة الرئيس جو بايدن، التي تستعد لمغادرة السلطة في يناير المقبل، البحث عن ثغرة عربية للمساهمة في وقف إطلاق النار بالقطاع الفلسطيني، حيث يشهد الملف جموداً على صعيد المفاوضات.

Ad

الى ذلك، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في اجتماع لمجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، الى «إعادة احتلال غزة وخلق وضع يكون فيه عدد سكان القطاع خلال عامين نصف ما هم عليه اليوم».

وقال سموتريتش: «لا يجب الخوف من كلمة احتلال، الجيش الإسرائيلي سيضطر لمحاربة الإرهاب، والمحافظة على الأمن ومنع تسلّح القطاع مجددا، وفي الطريق لذلك يسيطر الجيش على الجهود المدنية، هذه هي الطريقة الوحيدة لتدمير حماس».

وسعى سموتريتش للتهوين من خطر الآثار الاقتصادية، على الدولة العبرية، في حال احتلال القطاع الفلسطيني رسمياً، وتولي مسؤولية تقديم الخدمات المدنية التي تشمل الصحة والتعليم وغيرها لسكانه، قائلا: «إنهم يخيفونني من الزيادة بالتكاليف، وليس هناك كذبة أكبر من ذلك. هذا لا يكلف الكثير من المال. قالوا لي هذا يكلّف 5 مليارات دولار. لكن هذا سيكلف بضعة مئات ملايين على الأكثر».

وعن سكان غزة بعد اليوم الأول من الحرب، قال الوزير الإسرائيلي: «تشجيع الهجرة الطوعية إمكانية مفتوحة. يمكن خلق وضع تكون فيه غزة بعد عامين مع نصف عدد السكان مما هو موجود اليوم. مع سيطرة كاملة لدولة إسرائيل».

ومع دخول حرب غزة يومها الـ 417، أفيد بمقتل11 فلسطينياً وإصابة العشرات بجراح جراء اعتداءات الإسرائيلية على عدة مناطق في القطاع.

وفي حين نسفت قوات جيش الاحتلال منازل ومباني سكنية بمحافظة شمال غزة ومدينة رفح جنوباً، أعلنت «حماس» و»الجهاد» أنها استهدف جنودا تحصنوا بمنزل، وأوقعتهم بين قتيل وجريح في جباليا.

وفيما يزداد الوضع الإنساني الكارثي صعوبة مع دخول فصل الشتاء، أعلنت عمان أن طائرات عسكرية أردنية أسقطت مساعدات على شمال غزة لأول مرة منذ 5 أشهر.

وعلى الجهة المقابلة، أشارت لجنة التحقيق الإسرائيلية المدنية بأحداث 7 أكتوبر الماضي، إلى أن «الحكومة فشلت في حماية المواطنين، وعليها تحمّل المسؤولية»، لافتة إلى أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض تحمّل المسؤولية، وندعو إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية» في الإخفاق بصد الهجوم الذي شنته «حماس».

إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها بدأت في تنفيذ التخطيط الهندسي المفصل لإقامة عائق أمني في جزء من الحدود الأردنية، أمس.

ومن المتوقع أن تستمر الأعمال على الحدود الأردنية لعدة أشهر، وتهدف إلى تعزيز جاهزية الجهاز الأمني لنصب حاجز على الحدود، وفقا لقرارات المستوى السياسي في هذا الشأن.

وجاء ذلك غداة تأكيد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أنه سيدفع بشكل مكثف عملية بناء السياج الحدودي بسرعة كبيرة، متهما إيران بدعم أنشطة معادية لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة عبر الحدود الشرقية المتاخمة للمملكة الأردنية.

وحذّر كاتس من جهد إيراني ممنهج لإنشاء جبهة شرقية، مؤكدا ضرورة تنفيذ عمل جذري ضد تحويل الضفة إلى غزة.