بدء سريان اتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان.. وعودة مواطنين إلى بلداتهم جنوباً

الجيش دعا إلى «التريث» في العودة إلى القرى والبلدات التي توغل فيها العدو

نشر في 27-11-2024 | 09:24
آخر تحديث 27-11-2024 | 09:31
رجل يلوح بعلم حزب الله في صور، بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، 27 نوفمبر 2024. «رويترز»
رجل يلوح بعلم حزب الله في صور، بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، 27 نوفمبر 2024. «رويترز»

بدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق إيقاف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي والمعلن عنه أمس الثلاثاء في وقت تم تسجيل حركة عودة للمواطنين الى بلداتهم وقراهم في مناطق بالجنوب اللبناني.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية إنه مع دخول ايقاف إطلاق النار حيز التنفيذ فجرا بدأ أهالي الجنوب والبقاع العودة إلى قراهم حيث شهدت الطرق المؤدية الى هاتين المنطقتين مواكب من السيارات التي تنقل العائلات.

ومن جانبها ذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه «مع دخول إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ضمن إطار القرار 1701».

ودعت قيادة الجيش المواطنين اللبنانيين إلى «التريث» في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقاً لاتفاق إيقاف إطلاق النار.

وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على سلامتهم وتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أعرب في بيان أمس الثلاثاء عن ترحيبه بقرار إيقاف إطلاق النار الذي ساهمت بترتيبه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

ويأتي ذلك فيما أعلن وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية في تصريح للصحفيين اليوم أن ورش الاشغال بدأت العمل منذ الصباح في فتح الطرق بالضاحية الجنوبية لبيروت بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية.

وقال حمية إن وزارة الأشغال تقوم بتجهيز الورش للبدء بترميم الطريق عند معبر «المصنع» الحدودي بين لبنان وسوريا شرقا إضافة إلى الكشف على المعابر الحدودية البرية في «العبودية والعريضة والبقيعة» شمالاً لتقييم اوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وشهد لبنان أمس الثلاثاء أعنف الغارات منذ تصاعد حدة الحرب وتوسعها في سبتمبر الماضي إذ شملت الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي مختلف المناطق اللبنانية لا سيما العاصمة بيروت التي طاولت الغارات مناطق بها لأول مرة منذ اندلاع الحرب.

وعلى إثر ذلك أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيانات متفرقة منتصف ليل أمس عن حصيلة أولية لضحايا غارات الاحتلال في كل من «الهرمل وبيت مشيك» شمال شرق لبنان ومعبر «العريضة» الحدودي شمالاً و«حي الفيكاني وعلي النهري» في «البقاع» و«الصرفند وزيتا» في الجنوب بلغت 14 شهيداً و10 جرحى حالة بعضهم حرجة.

وشهد لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على مختلف المناطق موقعاً خسائر بشرية ومادية كبيرة ومتسبباً بنزوح مئات الآلاف من السكان.

back to top