بورصة الكويت تختتم فعاليات يومها المؤسسي في دبي بالتعاون مع «جيفيريز»
أكثر من 65 اجتماعاً بين 7 شركات كويتية مدرجة في «الأول» و39 مستثمراً محتملاً
اختتمت بورصة الكويت فعاليات يومها المؤسسي الرابع عشر، الذي نظمته بالتعاون مع مجموعة جيفيريز المالية، إحدى المؤسسات المالية والاستثمارية الرائدة عالمياً، والمنعقد في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 25 و26 نوفمبر، حيث شهد الحدث حضور ممثلي 7 شركات مدرجة في السوق الكويتي، من بينها شركة بورصة الكويت، وانعقاد أكثر من 65 اجتماعاً مع 39 مستثمراً محتملاً من كبريات الشركات والجهات العالمية المرموقة، التي تشمل بنوكاً استثمارية، وشركات إدارة الأصول المالية، والصناديق السيادية، وصناديق التقاعد، وغيرها.
وإلى جانب بورصة الكويت، شارك في الحدث كل من بنك الكويت الوطني، و«بوبيان»، وشركة ميزان القابضة، وشركة طيران الجزيرة، وشركة «مباني»، و«عقارات الكويت»، مما أتاح للمستثمرين الدوليين فرصة التعرف على أحدث التطورات المالية والاستراتيجية لهذه الشركات، والتعرف على أدائها المالي، واستراتيجيات الأعمال التي تعتمدها، إضافة إلى ممارساتها في مجالات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
وبهذه المناسبة، أكدت نورة العبدالكريم، رئيسة قطاع الأسواق في البورصة، أن اليوم المؤسسي يأتي ضمن جهود الشركة المتواصلة لتعزيز التواصل بين المصدرين والمستثمرين الدوليين. وأشارت إلى أن هذا الحدث يمثل جزءاً من التزام البورصة بتطوير سوق مالي مستقر ومستدام يتمتع بسيولة عالية وشفافية.
وقالت العبدالكريم: «تحرص بورصة الكويت على تعزيز حضور سوق المال الكويت دولياً من خلال تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة فيه، عبر تنظيم فعاليات الأيام المؤسسية والجولات الترويجية بالتعاون مع أبرز المؤسسات المالية العالمية. يمثل هذا الحدث جزءاً من استراتيجيتنا الهادفة إلى تعزيز التواصل بين الشركات المدرجة والمستثمرين الدوليين، بما يسهم في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، ودعم جاذبية السوق المالي الكويتي. وتلتزم البورصة بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وفعالة تلبي تطلعات المستثمرين وتدعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني».
وفي اجتماعاتها مع المستثمرين المحتملين، استعرضت البورصة أبرز نتائجها وخططها المستقبلية، مسلطة الضوء على أداء السوق في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع صافي ارباح الشركة بنسبة 14.50 في المئة ليبلغ حوالي 14.43 مليون دينار (47.08 مليون دولار)، وسجل صافي الأرباح التشغيلية ارتفاعاً بنسبة 21.27 في المئة في فترة التسعة أشهر المنتهية 30 سبتمبر 2024 إلى 17.93 مليون دينار (58.50 مليون دولار). كما ارتفع إجمالي إيرادات الشركة التشغيلية بنسبة 16.42 في المئة في الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2024 إلى 26.20 مليون دينار (85.48 مليون دولار).
وتعليقاً على مشاركة البورصة في اليوم المؤسسي، صرّح رئيس قطاع الشؤون المالية للشركة نعيم آزاد الدين: «تُعد الأيام المؤسسية جزءاً محورياً من استراتيجية بورصة الكويت، حيث تتيح لنا هذه الفعاليات فرصة لعرض الأداء المالي والتشغيلي للشركة أمام المجتمع الاستثماري الدولي، واستعراض أبرز نتائجنا وخططنا المستقبلية للمستثمرين المحتملين. فقد حققت البورصة نتائج لافتة في الربع الثالث من هذا العام، بما في ذلك ارتفاع صافي أرباح الشركة، وصافي الأرباح التشغيلية، بالإضافة إلى إجمالي الإيرادات التشغيلية. وتسلط هذه النتائج الضوء على نجاح عملية خصخصة البورصة، وتثبت مكانتها كإحدى أبرز قصص النجاح في القطاع المالي في الشرق الأوسط».
وتعكس مشاركة الشركات في الأيام المؤسسية التزامها بتطبيق أرقى الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، ما يؤكد الدور الحيوي لهذه العلاقات في صياغة استراتيجيات عمل متطورة وتعزيز قدرتها على تحقيق النمو المستدام. وتمثل هذه الفعاليات منصة مثالية تمكّن المستثمرين من الوصول المباشر إلى المعلومات الجوهرية التي تؤثر على قراراتهم الاستثمارية، حيث يتم استعراض ومناقشة البيانات المالية وغير المالية بعمق وشفافية، ما يتيح تقديم رؤى شاملة تسلط الضوء على نقاط القوة الحالية والآفاق الواعدة للمستقبل. ومثَّل اليوم المؤسسي الرابع عشر التعاون الثالث بين البورصة ومجموعة جيفريز المالية، والأول في 2024. وخلال عام 2023، تعاونت المؤسستان على جولة ترويجية في لندن، بمشاركة الشركة الكويتية للمقاصة أسهمت في عدد من مشاريع التطوير، لتسهيل الوصول للسوق، إضافة إلى إقامة يوم مؤسسي في دبي، بمشاركة 13 شركة مدرجة بسوق المال الكويتي.
وعملت البورصة منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافةً إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.
وتمت خصخصة الشركة بنجاح في 2019 لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، مما أدى الى تحقيق مستويات كفاءة أعلى. وأدرجت الشركة ذاتياً بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطواتٍ كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.
وعلى مدى السنوات الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات لسوق المال، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطويره. كما عملت على ترويج سوق المال الكويتي في كبرى العواصم الاستثمارية العالمية والتواصل مع البنوك والشركات الاستثمارية الرائدة عالمياً والصناديق السيادية وغيرها، لتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها السوق، إضافةً الى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، من خلال سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد هذه الشركات على التواصل مع أبرز المستثمرون المؤسسيين في العالم، لتسليط الضوء على قوتهم المالية واستراتيجياتهم وتوجهاتهم، في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهمٍ متعمقٍ لميزات وفرص الاستثمار في السوق الكويتي.