بعد مرور 20 عاماً من التميز الأكاديمي والنمو، احتفلت الجامعة الأسترالية بتكريم كوكبة من خريجيها للعام الدراسي «2023 - 2024»، للدفعتين الـ16 من خريجي البكالوريوس، والـ18 لخريجي الدبلوم، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. نادر الجلال، وحضور الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة عادل البدر، ممثلاً عن الوزير، والأسرة الأكاديمية والطلبة وأهالي الخريجين، أمس، في مقر الجامعة.

وأعرب رئيس الجامعة الأسترالية د. عصام زعبلاوي عن فخره بتخريج دفعة جديدة من طلبة الجامعة، مشيراً إلى أن حفل هذا العام يحمل قيمة خاصة، بعد مرور 20 عاماً من التميز الأكاديمي والإبداع والنمو في الجامعة الأسترالية، مضيفاً أنه «من بدايات متواضعة، أصبحت الجامعة اليوم واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في الكويت، مساهمة بشكل كبير في تقدم التعليم العالي وتطوير رأس المال البشري في وطننا العزيز».

Ad

وأشار زعبلاوي إلى أن الجامعة واصلت توسيع برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي المتغيرة، وفَجَّرت ثقافة البحث والابتكار، من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة، موضحاً أن هذه الجهود أثمرت الحصول على اعتمادات دولية عززت المكانة في المجتمع الأكاديمي.

ولفت إلى أن «الجامعة كانت رسالتها على مدى العقدين الماضيين، توفير أفضل بيئة تعليمية لطلابنا»، واستدرك: «استثمرنا في مختبرات حديثة ومكتبات وشبكات حاسوبية متطورة وأدوات تواصل لدعم رحلتكم التعليمية، كما عمل أعضاء هيئة التدريس بكل جد واجتهاد لضمان وصولكم إلى هذا الإنجاز العظيم».

وأفاد بأن «الجامعة حققت هذه الإنجازات وفقاً للدعم المستمر من مجلس الجامعات الخاصة، وأعضاء مجلس الأمناء الموقرين، وشريكنا الاستراتيجي جامعة كوينزلاند المركزية»، ووجه حديثه للخريجين بأنهم «مستقبل الكويت، وأن المعرفة والمهارات والقيم التي اكتسبتموها في الجامعة الأسترالية ستكون دليلهم في مواجهة التحديات المهنية التي تنتظركم»، مشيراً إلى أن «مجموع عدد خريجينا بلغ 15000».

من جانبها، أكدت سفيرة أستراليا لدى الكويت ميليسا كيلي الدور الحيوي للتعليم في العلاقات بين أستراليا والكويت، مشيرة إلى أن الجامعة الأسترالية في هذا العام تحتفل بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، ومرور خمسين عاماً منذ أقامت أستراليا والكويت علاقات دبلوماسية رسمية.

وأشادت كيلي بتفاني الخريجين في الدراسة خلال السنوات الماضية، التي بذلوا فيها العمل الجاد، محققين بذلك هذا الإنجاز في مساعيهم، داعية لهم بأن يفخروا بأنفسهم.

وأضافت أن «التعليم يعد القلب النابض لهذه العلاقة، كما يتجلى في الجامعة الأسترالية – الشراكة مع جامعة سنترال كوينزلاند وجمعية مهندسي أستراليا، والعديد من أعضاء هيئة التدريس ممن لديهم روابط مع أستراليا، وبالطبع الطلبة الذين يواصلون تكوين روابط أكاديمية مع مؤسساتنا».

بيت ثان

من جهتها، ألقت كلمة خريجي البكالوريوس نيابة عن الطلبة الخريجة خزنة العازمي، وقالت إن «الجامعة الأسترالية أصبحت أكثر من مجرد مكان للدراسة، فقد كانت حقاً بمنزلة بيتٍ ثانٍ لي، بإشراف من أساتذة تحلوا بالصبر والخبرة، فضلاً عن زملاء الدراسة الذين أصبحوا أصدقاء أعزاء، ولطالما أظهروا الدعم والمساندة في كل ليلة أمضيت فيها وقتاً متأخراً في المختبرات وقاعات الدراسة».

وتابعت العازمي: «تعلمت في كل خطوة أن الأحلام تستحق الكفاح من أجلها، بغض النظر عن كثرة العقبات، كما علمتني كل تجربة أنه لا يهم عدد الزلات طالما أنك تنهض في النهاية».

تحقيق النمو

من جانبها، ذكرت ريم الجهماني، في كلمتها نيابة عن خريجي الدبلوم، أن «هذه الشهادة هي أكثر من مجرد مؤهل أكاديمي، إنها شهادة على ما نتحلى به من مرونة واستعداد لتحقيق النمو، بل وعلى كمية القهوة التي يمكننا استهلاكها قبل الامتحان! قد يكون السعي وراء العلم والتعلم مسألة صعبة، ولكن كل تحد واجهناه علمنا شيئاً ذا قيمة وجعل منا أشخاصاً أقوى».