حثت روسيا، أمس، الولايات المتحدة على ضرورة وقف ما أسمته «دوامة تصعيد» بشأن أوكرانيا، لكنها قالت إنها ستواصل إبلاغ واشنطن بتجارب إطلاق الصواريخ لتجنب «أخطاء فادحة».
وتبعث التعليقات، التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، برسالة مفادها أن موسكو ترغب في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة في خضم توتر حاد مع الولايات المتحدة.
وجاءت تعليقات ريابكوف بعد أيام قليلة من إطلاق روسيا صاروخ أوريشنيك البالستي الفرط صوتي متوسط المدى. وقال المسؤول الروسي إن الإطلاق بعث برسالة واضحة إلى الغرب، مضيفا: «الإشارة واضحة جدا، توقفوا، يجب ألا تفعلوا هذا بعد الآن. يجب ألا تزودوا كييف بكل ما تريده... لا تشجعوها على مغامرات عسكرية جديدة، إنها بالغة الخطورة».
وتابع: «الإدارة (الأميركية) الحالية عليها أن توقف دوامة التصعيد تلك... ببساطة يجب عليهم ذلك، وإلا فسيصبح الموقف خطيرا جدا بالنسبة للجميع، بما يشمل الولايات المتحدة نفسها».
وفي خضم تصاعد النزاع بأوكرانيا، سيوقع بوتين على مشروع قانون زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 30% في 2025، بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي عليه أمس.
وذكر نص الميزانية أن الإنفاق الدفاعي سيبلغ 13500 مليار روبل في 2025 (نحو 133.5 مليار دولار)، ما يمثل أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي الروسي. وفي المجموع، سيتم تخصيص 40% على الأقل من الموازنة الفدرالية لعام 2025 للدفاع والأمن القومي.
وللمرة الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، قبل أكثر من 30 عاماً، ارتفعت الموازنة العسكرية الروسية على مدار عام بنسبة 70% تقريباً في 2024، لتمثل حالياً مع الاستثمارات الأمنية 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لبوتين.
إلى ذلك، وفيما بدا أنه محاولة لإظهار قدرة روسيا على مواصلة التعاون مع دول كانت تدور في فلكها بالسنوات الماضية، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، زيارة لكازاخستان، ناقش خلالها مع حليفه القوي الرئيس قاسم توكاييف تطوير العلاقات الثنائية وتنويع التبادل التجاري ومشاريع الطاقة، إضافة إلى المشاركة في اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أمس، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل جهود إضافية لمنافسة الإنفاق الدفاعي لموسكو.
وفيما اقترح رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، مراقبة مشتركة لمياه بحر البلطيق من جانب القوات البحرية الخاصة بدول البلطيق الأعضاء في «ناتو»، عقب الضرر الذي لحق بكابلات الاتصالات البحرية في المنطقة، اتفقت كوريا الجنوبية وأوكرانيا، أمس، على تعميق التعاون الأمني ردا على «التهديد» الذي يمثله نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، حسبما أعلنت الرئاسة في سيول.
جاء البيان بعد اجتماع بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ووزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، بعدما حذّر البلدان من تداعيات انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين في غرب روسيا.