تعهد الرئيس الأميركى جو بايدن بأن تبذل الولايات المتحدة جهداً آخر «في الأيام المقبلة» للدفع في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، بعد التوصل إلى اتفاق مرحلي لإنهاء القتال بين الدولة العبرية و»حزب الله» في لبنان أمس الأول.
وقال بايدن، الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، إن واشنطن ستعمل مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها لتحقيق وقف لإطلاق النار بالقطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وإنهاء الحرب دون وجود لـ «حماس» في السلطة.
وغداة وصول مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى السعودية لبحث سبل ايجاد نافذة عربية لدفع الوساطة بشأن غزة، والمساعدة في إدارة القطاع باليوم التالي لوقف الحرب، أفاد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، أن بايدن يعتزم بدء العمل نحو وقف إطلاق النار المحتمل في غزة فوراً.
ورأى سوليفان أن «هناك فرصة الآن لتحقيق اتفاق مماثل لاتفاق لبنان في غزة والإفراج عن الأسرى».
في المقابل، ذكرت الحركة الفلسطينية، أمس، أنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف حرب غزة، حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام بالقطاع المنكوب.
لكنها شددت على أنها معنية «بوقف العدوان على شعبنا، ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة» وهي الشروط التي ترفضها الدولة العبرية بشكل صريح حتى الآن.
وكشف مصدر قيادي في الحركة أنها أبلغت «الوسطاء في مصر وقطر وتركيا جاهزيتها لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال».
وأشادت الحركة الفلسطينية بـ «تضحيات حزب الله في دعم غزة»، معتبرة أن «قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه» يمثل «تحطيماً لأوهام» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ «تغيير خريطة الشرق الأوسط بالقوة». وفي وقت سابق، اعتبر نتنياهو أن اتفاق لبنان يمثل فرصة للتفرغ من أجل تدمير «حماس» واستعادة الرهائن.
من جهتها، رحبت رئاسة السلطة الفلسطينية بإعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ أمس.
وقالت السلطة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس إنها تأمل أن تسهم هدنة إسرائيل و»حزب الله» في «وقف العنف وعدم الاستقرار الذي تعانيه المنطقة».
ولفتت إلى أن المعاناة جاءت «نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى انفجار شامل»، كما شددت على ضرورة تسريع الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.