أُسر تطالب المحاكم بعدم إطلاق أبنائها
أب يتوسل إلى قاضي التجديد لاستمرار حجز ابنه بسبب خطورته
بينما يطالب محامون، ومتهمون، بالإفراج عنهم أمام المحاكم الجزائية، رغبة في إنهاء معاناة حبسهم، يطالب آباء المحاكم الجزائية بإبقاء أبنائهم في الحبس وعدم الإفراج عنهم خشية الأضرار التي يسببونها في حال إطلاقهم.
تلك المفارقة كشف عنها مصدر قضائي رفيع لـ «الجريدة»، إذ قال إن أحد أولياء الأمور توسّل الأسبوع الماضي لقاضي تجديد الحبس لعدم الإفراج عن ابنه المتعاطي، لأن حالته تبث الرعب في نفوس أفراد عائلته نتيجة تعاطي المواد المخدرة، مما يسبب خطراً لهم، موضحاً أن الأب كان يخشى أن يصدر القاضي قراراً بالإفراج عن ابنه.
وأضاف المصدر أن هناك والدين طلبا من أحد القضاة عدم الإفراج عن ابنهما خشية إلحاقه أذى بشقيقته، لأنه يتخيل له - بسبب تعاطيه المخدرات والمؤثرات - خروجها المتكرر من المنزل رغم وجودها فيه، مبيناً أن الوالدين طلبا من القاضي إيداع الابن في مستشفى لعلاج الإدمان.
وذكر أن النيابة وقضاة التجديد يصدرون قرارات بحبس المتعاطين، نظراً للأخطار التي يسببونها على أسرهم، ولا ينظرون فقط لمن يطلب الإفراج عن أبنائه بداعي رحمتهم، إذ أحياناً يكون وجودهم في الحبس أو المشفى رحمة لأسرهم.
وأوضح أن القوانين لا تسمح بإيداع المحكومين لمجرد مخالفتهم لآبائهم وأسرهم، إذ هناك مخاوف يأخذها القاضي بعين الاعتبار وتكون من مسؤولية أجهزة الدولة الأخرى كالمؤسسات العقابية، أو العلاجية لدى وزارة الصحة.