تباين الأداء وخسارة كبيرة جديدة لمؤشر قطر بنسبة 4.46%
ارتفاع 4 مؤشرات بقيادة عمان بنمو 1.51% وخسائر متوسطة في الكويت والبحرين
تباينت محصلة أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ربحت أربعة مؤشرات مقابل تراجعات لثلاثة أخرى، وكان أكبر الرابحين مؤشر سوق عمان للأوراق المالية وللأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 1.51 في المئة تلاه مؤشر سوق أبوظبي بارتفاع بنسبة 0.74 في المئة.
وحل ثالثاً مؤشر سوق المملكة العربية السعودية بنمو محدود بلغ نسبة 0.43 في المئة، واكتفى مؤشر دبي بمكاسب بلغت عُشر نقطة مئوية فقط، وكان أبرز الخاسرين مؤشر سوق قطر إذ سجل خسارة كبيرة بنسبة 4.4 في المئة، كذلك تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.3 في المئة، وأخيراً استقر سوق المنامة على خسارة محدودة بأقل من عشر نقطة مئوية.
مكاسب متفاوتة
وللأسبوع الثالث على التوالي يتصدر مؤشر سوق عمان للأوراق المالية الرابحين بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، إذ ارتفع بنسبة 1.5 في المئة أي ما يعادل 72.05 نقطة ليقفل على مستوى 4856.2 نقطة، ليواصل التقدم بمكاسب هذا العام ويصبح في المرتبة الثانية مقترباً جداً من مؤشر أبوظبي للأوراق المالية إذ بلغت مكاسب مؤشر سوق عمان بنسبة 17.8 في المئة بينما استقر مؤشر أبوظبي على مكاسب بلغت 18.5 في المئة وكان للإعلان الأخير عن موازنة بفائض للمرة الأولى في سلطنة عمان أثر جيد في تعاملات الأسهم ومواصلة المؤشر تحقيق المكاسب الكبيرة وترقباً كذلك لنهايات العام وتغيير المراكز تبعاً للأرباح المعلنة للشركات المدرجة، التي حققت نمواً جيداً خلال الأشهر التسعة الماضية.
وكانت أسعار النفط استقرت على مستوى 82 دولاراً لبرميل برنت القياسي بنهاية تعاملات معظم الأسواق المالية الخليجية يوم الخميس الماضي، ومن أهم العوامل المؤثرة في الاقتصاد خلال الأسبوع الماضي إعلان نسبة التضخم في الاقتصاد الأميركي، التي جاءت بأقل من التقديرات وبشكل إيجابي للشهر الخامس على التوالي إذ تراجعت من 9.1 في المئة إلى 7.1 في المئة.بيانات التضخم دعمت الأسواق ورفع سعر الفائدة خفف حالة التفاؤل الكبيرة
كذلك تلاه إعلان نسبة الفائدة التي أعلنها المجلس الاحتياطي الفدرالي، التي بلغت نصف نقطة مئوية أي 50 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة في الاقتصاد الأميركي إلى 4.5 في المئة وكانت أقل من طموحات المتفائلين، الذين كانوا يمنون النفس بألا تزيد عن ربع نقطة مئوية.
وحقق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نمواً جيداً كذلك، لكن بنسبة أقل بلغت فقط سبعة أعشار النقطة المئوية أي ما يعادل 76 نقطة ليقفل على مستوى10327.57 نقطة حالاً في المركز الثاني ورافعاً أيضاً مكاسبه لهذا العام إلى مستوى كما أسلفنا 18.5 في المئة في صدارة الأسواق المالية الخليجية.
وارتد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بنسبة 0.43 في المئة أي ما يعادل 43.81 ليصل إلى مستوى 10290.42 نقطة، بعد أن كانت هناك ضغوط واضحة على المؤشر خلال منتصف الأسبوع كسر خلالها مستوى 10.000 نقطة وزار مستوى 9000 نقطة للمرة الأولى منذ ما يقارب العام ونصف العام ليرتد مرة أخرى بنهاية الأسبوع ويقفل فوق مستوى 10.000 نقطة لكنه بقي في المنطقة الحمراء وبخسارة بلغت نسبة 9 في المئة لهذا العام 2022.
وتماسك مؤشر سوق دبي المالي بنهاية تعاملات الأسبوع إذ أقفل في المنطقة الخضراء وبمكاسب محدودة جداً كانت عشر نقطة مئوية أي ما يعادل 3.97 نقاط ليقفل على مستوى 3328.97 نقطة ويبقى محتفظاً باللون الأخضر لهذا العام وبنسبة ارتفاع تراجعت إلى 3.4 في المئة فقط لعام 2022.
تراجعات وخسارة كبيرة في مؤشر قطر
واصل مؤشر سوق قطر للأوراق المالية تراجعاته للأسبوع الثاني على التوالي، لكن كان هذا الأسبوع مختلفاً حيث نسبة الخسارة كبيرة جداً بلغت 4.4% أي أكثر من 512.4 نقطة ليتراجع المؤشر ويكسر مستوى أحد عشر ألف نقطة للمرة الأولى ومنذ ما يقارب العام ونصف العام ليقفل دون مستوى أحد عشر ألف نقطة وعلى مستوى 10.976 نقطة قبيل انتهاء مونديال عام 2022 المنتظر في قطر والعالم أجمع الذي شهد بنجاح قطر بالتنظيم وبالدرجة الكاملة، لكن واكب هذا النجاح تسجيل السوق أسوأ أداء خلالها خلال هذا العام عام المونديال. وقد يكون انشغال الجميع بمتابعة تنظيم المونديال وتعطيل معظم مؤسسات الدولة قد دفع البعض للبيع مما أربك تعاملات السوق ليفقد هذه النسب الكبيرة ويعمق خسائره لهذا العام لتقترب من 5 في المئة.
فتور تعاملات بورصة الكويت
في سجل التعاملات بورصة الكويت تراجعاً واضحاً هذا الأسبوع أيضاً وخسر مؤشر السوق العام نسبة 1.33 في المئة ليخسر 99.06 نقطة ويتراجع إلى مستوى 7350.82 نقطة بينما خسر مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت 1.73 في المئة أي ما يعادل 143.68 نقطة ليقفل على مستوى 8176.73 نقطة، بينما ربح مؤشر السوق رئيسي 50 0.81 في المئة أي ما يعادل 46.56 نقطة ليقفل على مستوى 5804.29 نقطة.
وتراجع النشاط بشكل واضح في بورصة الكويت، وأشار إلى ذلك تقلص عدد الأسهم المتداولة بنسبة 26 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، كذلك تراجع عدد الصفقات بنسبة قريبة من 20 في المئة، لكن في المقابل ارتفعت السيولة بنسبة 6 في المئة وكانت مدعومة بسيولة المزاد في نهاية التعاملات وهي السيولة الخاصة بتنفيذ مراجعة مؤشرات الأسواق الناشئة «ستاندرز آند بورز» و«داو جونز» إذ تدفقت سيولة كبيرة تتجاوز 40 مليون دينار خلال فترة المزاد في آخر تعاملات السوق، وخسرت معظم الأسهم القيادية الأسبوع الماضي بنسب واضحة، كما تراجعت الأسهم الصغيرة وكان الفتور هو الأكثر وضوحاً.
واستقر مؤشر سوق البحرين على خسارة محدود جداً كانت أقل من عُشر نقطة مئوية، أي ما يعادل 1.4 نقطة فقط ليقفل المؤشر قريباً من مستواه السابق عند 1854 نقطة.