الكويت على حافة الانقسام... الشائعات تهدد وحدتنا!
كثيرة هي الشائعات التي تزامنت مع الأعداد الكبيرة في سحب الجناسي، شائعات يبثها مرضى العنصرية، وتتناقلها بعض الحسابات التي تلهث وراء الشهرة والصدارة في نشر الأخبار، هذه الشائعات لم تكتفِ بإثارة البلبلة، بل عمّقت الانقسام، فجعلت الشعب الكويتي الواحد شعوبًا وقبائل، وهي تهدف إلى تمزيق نسيج المجتمع!
لقد أصبحت الشائعات التي تُنشر مع أخبار سحب الجناسي سلاحًا يتراشق به أبناء الوطن، فتحولت التهم والإقصاء إلى العنوان الأبرز في هذه المعارك الكلامية، وما أخطر هذه الظاهرة التي، إن لم تُعالج، فإنها تنذر بعواقب خطيرة تهدد كيان الكويت التي تقبع في قلب إقليم مضطرب شعبيًا وملتهب سياسيًا، ومن حولها تُقرع طبول الحرب.
أما غياب الردع الحكومي في مواجهة هذه الشائعات، وكثرة التشكيك في الوطنية، فقد فتحا المجال أمام العنصريين أصحاب النفوذ في وسائل التواصل ليبثوا سمومهم بلا رقيب، هكذا بات الولاء والانتماء للوطن هدفًا للطعن، وموضوعًا للسخرية والتهكم على الآخرين، وهي أمور دخيلة على قيم أهل الكويت، أهل الخير والعطاء، الذين امتد كرمهم عبر القرون ليصل إلى البعيد قبل القريب.
نقطة مهمة:
ترك الحبل على الغارب لسفهاء العنصرية، الذين إن لم يسمعوا خبرًا عن سحب الجناسي اغتموا وحزنوا - كما عبّر أحدهم - يكرّس حالة غريبة ودخيلة على المجتمع الكويتي، فقد رافقت هذه الحالة أكاذيب أطلقوها تزامنًا مع سحب الجناسي، أكاذيب لا تستند إلى أي حقيقة، ولقد رأينا كيف باتت أعداد كبيرة تجاري هؤلاء السفهاء في التشكيك بولاء الآخرين وانتمائهم، ليس لشيء إلا لمحاولة يائسة لإثبات وطنيتهم، وكأنهم وحدهم «الأصليون»، إنها ظاهرة أشبه بمحاولة بائسة لإخفاء شيء من ماضيهم خلف تلك العنصرية المقيتة!