إيران تلوح بالتسلح نووياً عشية اجتماع جنيف

نشر في 28-11-2024
آخر تحديث 28-11-2024 | 19:32
مفاعل بوشهر
مفاعل بوشهر

عشية مشاركة طهران في اجتماع مهم مع «الترويكا الأوروبية»، التي تضمّ بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في جنيف، لبحث قضايا تشمل عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتطورات الإقليمية، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، القوى الغربية من أن استمرارها في التهديد بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على بلده قد يدفع قضية الملف النووي الإيراني نحو حيازة الأسلحة الذرّية.

ووسط توقعات بانحسار هامش المناورة المتاح أمام صناع القرار في الجمهورية الإسلامية بشأن عدة ملفات حساسة داخلياً وخارجياً، مع قرب عودة الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتبدّل موقع أوروبا بشأن طهران من التفهم إلى الامتعاض على خلفية اتهامهم لها بدعم روسيا بحرب أوكرانيا، قال عراقجي في تصريحات أمس، إن لقاء المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين في جنيف سيشكّل جلسة عصف ذهني لمعرفة ما إذا كانت هناك بالفعل طريقة للخروج من الوضع الحالي وإيجاد حلول مبتكرة وجديدة للخلافات المتراكمة.

وأضاف: «كانت إيران تمتلك في السابق القدرة والمعرفة اللازمة لصناعة أسلحة نووية، لكن هذه القضية ليست جزءا من الاستراتيجية الأمنية للبلاد».

ولفت بنبرة تحذير إلى أن «تعامل إيران مع الغرب فيما يتعلق بالبرنامج النووي ليس مضمونا حالياً»، معللا ذلك بوجود نقاش في إيران حول أنها ربما كانت سياسة خاطئة لماذا؟ لأنه أثبت أننا فعلنا كل ما يريدون، وعندما جاء دورهم لرفع العقوبات لم يحدث شيء فعلياً»، في إشارة إلى الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحب منه ترامب عام 2018، وخرقته طهران عقب ذلك عبر رفع نسب تخصيب اليورانيوم من 3.5 إلى 60 بالمئة، وزيادة الكميات المخزنة بشكل يفوق احتياجاتها السلمية، ويسمح لها بإنتاج أسلحة ذرية.

وتابع عراقجي: «إذا أعادت الدول الأوروبية فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن الجميع في إيران سيقتنعون بأن هذا المبدأ كان خاطئاً»، يقصد أن الإيرانيين سيتعرضون لعقوبات دولية تخوّل باستخدام القوة ضد طهران بعد دخولهم في اتفاق لتقييد الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وهو ما لم يحدث بسبب انسحاب ترامب الأحادي وتبنيه سياسة الضغوط القصوى ضد إيران خلال ولايته الأولى.

وبرر الوزير قرار طهران بإضافة آلاف أجهزة الطرد المتطورة لتخصيب اليورانيوم، قبل أيام، بأنه يأتي ردا على قرار إدانة مجلس الوكالة الذرية لعدم تعاونها، لكنّه أوضح أن طهران لا تنوي حالياً زيادة التخصيب أكثر من 60 بالمئة.

وتزامن ذلك مع تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية، رفضها للمواقف التي وردت في بيان اجتماع وزراء خارجية الدول السبع في روما، ضد إيران، جملة وتفصيلا.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إن «إيران تحتفط بحقها، وفقا لمبدأ الحق الذاتي في الدفاع عن النفس، لكي تردّ على عدوان الكيان الصهيوني الذي طال سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها». واتهم بقائي بعض دول المجموعة الصناعية الكبرى بدعم جرائم الإبادة والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان بما تسبب في أضرار لا يمكن تعويضها للسلام والأمن الدوليين.

back to top