الأطعمة النيئة هي التي لم يتم طهيها، وهناك بعض الناس يفضلون أكل تلك الخضراوات نيئة مقرمشة ورائحة الطبيعة تشرح الصدر وتنعش الأنفاس مع كل نكهة، علماً أن أصناف وأشكال أطباق هذه الخضراوات كثرت في الآونة الأخيرة بسبب التوعية التغذوية والصحية، ودخلت إلى جانب الأطباق الرئيسة منفردة أو مجتمعة على شكل سلطات، أو فاكهة سهلة الحمل، والدراسات كثيرة التي أثبتت أن تلك الخضراوات النيئة هي الأفضل لصحة الإنسان، بما فيها من ألوان ومواد غذائية مشهية وحساسة كمضادات الأكسدة التي قد تفقد أهميتها بحرارة الطبخ والتعرض للتقطيع كثيراً. ونؤكد أنها تفقد كل جمالها أثناء الطبخ والإعداد، من لون أو شكل أو طعم، وبعضها تزيد رائحته العطرية بعد الطبخ مثل الكزبرة والشومر، ومنها ما تزيد فوائده بعد طهيه بالزيت مثلاً كالطماطم، علماً أن طريقة الطهي تسهل عملية هضم الكثير من الخضراوات والاستفادة منها صحياً، وتساعد في القضاء على الملوثات التي قد تكون عليها حتى بعد غسلها قبل الطهي.

غالبية الخضراوات والفواكه تفقد معظم الفيتامينات والإنزيمات الموجودة بها أثناء التقطيع والتعرض لحرارة الطهي، أيا كانت الطريقة، وهنا سنذكر بعضها مع أهميتها الغذائية لمراعاة أكبر قدر الفوائد الغذائية، ومن تلك الخضراوات التي يفضل أكلها نيئة، وأنا أفضلها كثيراً هي الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر، والحار (Cayenn) منه أكثر، وذلك لارتفاع نسبة الفيتامينات (C، E، B6، Mg) المغذية فيها وتعطي الإحساس بالشبع مع قلة السعرات الحرارية فيها، بالإضافة إلى البصل الذي يحتوى على مضادات أكسدة عالية ضد السرطان ومقويات للمناعة ومادة الكبريت ذات الرائحة النفاذة التي تبقى مع النفس لفترة تزيد على 3 ساعات بعد الوجبة، هو والثوم في الرئحة والفوائد.

Ad

ومعروف عن تلك الرائحة أنها تفتح الجيوب الأنفية وتنقي قنوات الدمع في العيون وتخفض حرارة الجسم من الحمى إذا كانت نيئة، وتخفض الكوليسترول في الدم وتعمل كمسيل للدم، وتعزز الأنسولين فتخفض السكر، وفي الطب النبوي ينصحنا نبينا محمد، عليه الصلاة والسلام، بكسر تلك الرائحة وتخفيفها بالطهي حتى لا نؤذي الملائكة بها أثناء الصلاة، ومن حولنا أثناء التعامل، أما الخيار والأفوكادو والطحالب البحرية (Seaweed) والبروكلي فإنها إذا تعرضت لحرارة الطهي تفقد شكلها ومنافعها، وكذلك أنواع التوت المختلفة الأزرق والأحمر والأسود والفراولة أيضاً، أما توت الحياة (Goji berries) وهو ما يعرف في الصين فهو من أشد أنواع التوت حساسية للطهي والحرارة، ويجفف في أماكن مظلمة، بالإضافة إلى الليمون وكلها جميعاً لها حساسية عالية للحرارة، فمن الأفضل أكلها نيئة، وكذلك المكسرات لما فيها من الزيوت المضادة للأكسدة والحديد والمغنيسيوم، للحصول على أقصى الفوائد الصحية، يضاف لها الشمندر والقرع الغنيان بفيتامين C ومضادات الأكسدة القوية والحديد، والفيتامينات التي تعالج الأنيميا والتهابات البروستاتا وتقوي الدم وتعالج السرطان فإن الطهي سيفقدهما الكثير من عافيتهما، لذلك ينصح بتناولهما عصيراً.