هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، بإطلاق صاروخ أوريشنيك (شجرة البندق) الباليستي فرط الصوتي متوسط المدى الجديدة على أهداف أخرى في أوكرانيا، بما في ذلك مراكز القرار بالعاصمة كييف، في حال واصلت كييف استخدام الصواريخ الأميركية والغربية بعيدة المدى ضد روسيا.

وقال بوتين، في اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، إن «الكرملين» يحدد حاليا أهدافا أخرى لضربها على أراضي أوكرانيا، وقد تكون هذه منشآت عسكرية أو شركات دفاعية أو مراكز صنع القرار في كييف.

Ad

وزعم الرئيس الروسي أنه ليس هناك نظير لصواريخ أوريشنيك في العالم، وفي حال الاستخدام المكثف لهذه الصواريخ بضربة واحدة، فإنّ قوتها ستكون قابلة للمقارنة باستخدام الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن «أوريشنيك» قادر على قطع مسافة «3 كيلومترات في الثانية»، وبأن العناصر الهجومية فيه تصل إلى درجة حرارة تساوي تقريبا درجة الحرارة «على سطح الشمس»، لافتاً الى أن روسيا «تنتج صواريخ أكثر بعشرة أضعاف من دول ناتو مجتمعة، ومن المقرر زيادة الإنتاج».

وأطلقت روسيا قبل أيام هذا الصاروخ باتجاه مدينة دنيبرو الأوكرانية في «اختبار قتالي»، بعدما استهدفت كييف منشأة عسكرية في منطقة حدودية روسية بضربة بصواريخ أتاكمز.

وأكد أن الهجوم الجوي الكبير على أوكرانيا ليل الأربعاء ـ الخميس هو «رد» موسكو على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز الأميركية. وأكد أن روسيا أطلقت أكثر من 90 صاروخا ومئة مسيّرة، مشيرا إلى إصابة 17 هدفا في أوكرانيا، وهي تفاصيل نادرا ما يكشف عنها الرئيس بنفسه. وانقطعت الطاقة بعد الهجوم عن أكثر من مليون شخص في ظل تدنّي الحرارة إلى درجة التجمّد في أوكرانيا.

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ «التصعيد الحقير» لموسكو، متهما الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة في بلاده بـ «الذخائر العنقودية».