«الصحة»: سجل الكويت ناصع دولياً في الاهتمام بصحة الأطفال

نظّمت اليوم التوعوي الثاني لحقوق الطفل بعنوان «سلامة أطفالنا»

نشر في 29-11-2024 | 18:29
آخر تحديث 29-11-2024 | 23:15
تدريب الأطفال على الانعاش القلبي
تدريب الأطفال على الانعاش القلبي

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة د. المنذر الحساوي أن سجل دولة الكويت ناصع دولياً في الاهتمام بصحة الأطفال ويتصدر الأولويات الرئيسية للوزارة التي وضعت عبر اللجنة العليا لحماية الطفل الأسس والخطط والتدابير اللازمة لحمايته من سوء المعاملة والإهمال.

وقال الحساوي لـ«كونا» اليوم الجمعة خلال اليوم التوعوي الثاني لحقوق الطفل «سلامة أطفالنا» إن سجل الكويت بخصوص حقوق الطفل ناصع دولياً بدءاً بقانون حماية الطفل مروراً بمصادقة الكويت على اتفاقية حقوق الطفل، لافتاً إلى أن ذلك ليس التزاماً قانونياً فقط إنما أساس أخلاقي وديني من أجل تنشئة جيل صحي يُحظى بحياة كريمة خالية من الإساءة.

وأضاف أنه تم إنشاء مكتب داخل الوزارة يُعنى بحماية الطفل وتشكيل فرق خاصة بذلك وتخصيص خط مباشر على مدار الساعة رقم «147» يتلقى جميع الشكاوى والملاحظات والبلاغات المتعلقة بانتهاكات حقوق الطفل ويتعامل معها بسرية مع ضمان حماية بيانات وهوية المبلغ.

وأوضح أن مكتب حماية الطفل يُعتبر نموذجاً للتعاون بين الوزارة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني إذ يتولى ترسيخ منهجية العمل المتعدد القطاعات لإعداد وتنفيذ الاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية التي تتوافق مع الاستراتيجيات وخطط العمل العالمية.

وجدد التأكيد على التزام الكويت بمواصلة جهودها في تعزيز وحماية حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته وصحته ودعمها الكامل لمساعي المجتمع الدولي على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم والتي تعوق توفير حياة آمنة للأطفال.

وذكر الحساوي أن هذا اليوم التوعوي يُسلّط الضوء على جهود الوزارة في هذا المجال وتوعية الجمهور عامة والأطفال خاصةً بحقوقهم علاوة على تسليط الضوء على حملة الخط الساخن الذي يتولى المختصون والمعالجون من خلالها تلقي البلاغات المتعلقة بانتهاكات حقوق الطفل والإساءة والتعامل معها بسرية.

من جانبها، قالت رئيس مكتب حماية حقوق الطفل المدير التنفيذي لبرنامج الكويت الوطني لحماية الطفل د. منى الخواري لـ«كونا» أن اللجنة العليا لحماية الطفل وضعت الأسس والخطط والتدابير اللازمة لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال الذي قد يتعرض له، مبينة أن هذه الفعالية تستمر يومين ويقدم العديد من الأنشطة التوعوية والتثقيفية.



ونوهت الخواري بوجود استراتيجية وطنية متعددة القطاعات للوقاية والتصدي لحالات العنف حيث قامت اللجنة بخطوات ملموسة نحو نشر ثقافة حماية حقوق الطفل ورصد حالات الإهمال والاعتداءات ودراسة أسبابها والعمل على اقتراح الحلول المناسبة لها، بالتعاون مع الجهات المختصة.

وأشارت إلى أن جهود اللجنة الوطنية العليا لحماية حقوق الطفل أسفرت عن اتخاذ عدة قرارات تسهم في تنظيم وتنسيق الجهود بين القطاعات الحكومية المعنية بالطفل للوصول لأفضل النتائج.

وذكرت أن مكتب حماية الطفل في الوزارة هو المسؤول عن إدارة حالات سوء المعاملة والإهمال والإشراف على أعمال فرق حماية الطفل في المستشفيات الموزعة على المحافظات ومتابعة جميع الإجراءات المتخذة بهذا الشأن من حيث تقييم الحالات والتداخلات أو إحالتها إلى الجهات المختصة إلى أن يتم الانتهاء منها.

وأوضحت ان الإجراءات تتم بسرية تامة أثناء التعامل مع الأطفال الضحايا وأثناء تلقيهم الخدمات الصحية ويعمل المكتب وفقاً لخطة علمية ومنهجية فضلاً عن قيامه بخطوات ملموسة نحو نشر ثقافة حماية حقوق الطفل ورصد حالات الإهمال والاعتداءات ودراسة أسبابها والعمل على اقتراح الحلول المناسبة لها بالتعاون مع الجهات المختصة.

وبينت الخواري أن البرامج التي يقوم بها مكتب حماية الطفل تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الطفولة من أجل التعريف بحقوق الطفل ونشر ثقافته على أوسع نطاق ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من أجل التصدي لها.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة «زين» الكويتية وليد الخشتي لـ«كونا» أن «زين» هي الشريك الاستراتيجي لوزارة الصحة في رعاية هذا الاحتفال التوعوي وهناك العديد من المشاريع الصحية التي ترعاها الشركة بما يعود بالنفع على المجتمع.

وأوضح الخشتي أنه سبق وكان هناك تعاون في مجال حماية الطفل من خلال إطلاق الحملة التوعوية للخط الساخن لاستقبال الشكاوى، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة شهد الخط الساخن العديد من الاتصالات للتبليغ عن الانتهاكات وذلك بفضل التوعية المستمرة للوزارة بالتعاون مع «زين».

وبيّن أن الخط الساخن «147» الذي خصصته «زين» لمكتب حماية الطفل التابع للوزارة منذ عام 2016 يوفّر نقطة اتصال مباشرة وسرية للإبلاغ عن كل حالات العنف والإساءة ضد الأطفال داخل الكويت، لافتاً إلى أن الحملة تستهدف جميع شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات ووزارات وجمعيات النفع العام.



back to top