أفاد مصدر نفطي مطلع بأن شركة نفط الكويت نجحت مؤخرا في اعتماد أشكال جديدة من التكنولوجيا في جميع عملياتها، لافتا الى انها تمكنت من خلال تقنية «النانو للحلول الدقيقة» من تحقيق إنجاز جديد تمثل في ربط أكثر من 2300 بئر نفطية للشركة بمركز حقل الكويت الرقمي المتكامل خلال العام الحالي، وبذلك اصبحت أغلبية الآبار التابعة للشركة تعمل تحت مظلة التحول الرقمي.

وأضاف المصدر أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تحسين الآبار ورفع مستوى إنتاجها، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تلك التكنولوجيا خفّضت تكاليف معالجة تلك الآبار، وتقليل الوقت الذي تستغرقه كل المهمات المرتبطة بأعمال الشركة.

وقال إن «نفط الكويت» تطمح خلال العام المقبل إلى تنفيذ مشاريع زيادة الطاقة الانتاجية والاستمرار في تنفيذ مشاريع معالجة المياه، ورفع ضغط المكامن من اجل المساهمة في رفع الطاقة الانتاجية من الخام، موضحا ان الشركة أيضا مستمرة في تنفيذ الاعمال الانشائية لمركز التجميع «32» في منطقة عمليات جنوب وشرق البلاد، بهدف التعامل مع انتاج النفط الحمضي من مكمن المناقيش في حقل برقان، فضلا عن تزويد مشروع مصفاة الزور بالكميات المطلوبة من النفط الثقيل ونفط التصدير الكويتي.
Ad


وأشار الى ان التوجه الحالي للشركة يتركز في تطوير المكامن النفطية المكلفة تجاريا، لأن مصادر الانتاج المستقبلية ستكون من النفط الثقيل والعمليات البحرية، مبينا ان هذا التوجه يدخل ضمن استراتيجية «نفط الكويت».

وذكر أن المكامن النفطية الجديدة سيتطلب استغلالها تطبيق تقنيات جديدة وتقييمات استراتيجية وتجارية اقتصادية سليمة، الامر الذي سيتطلب تطوير نظم لإعداد تقارير توقعات الانتاج وتوزيع التكاليف لتمكين التقييم الاقتصادي وتحليل مختلف الخيارات، وكذلك لتحديد أولويات الاستثمار في هذه الموارد الهيدروكربونية وحصر الفرص الاستثمارية ذات التكلفة العالية.