في المرمى: «عومة ماكولة ومذمومة»

نشر في 01-12-2024
آخر تحديث 30-11-2024 | 19:48
 عبدالكريم الشمالي

مر أكثر من أسبوع على إعلان الاتحاد الكويتي لكرة القدم القائمة الأولية التي اختارها المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي للاعبي منتخبنا الوطني الذي سيستعد لخوض غمار بطولة «خليجي 26»، وطوال هذا المدة لم تتوقف وسائل الإعلام المختلفة بكل أنواعها، تقليدية كانت أم إلكترونية، عن النقاش حول وضع المنتخب والأسماء المختارة وغيرها من الأمور، ورغم ذلك فإن الاتحاد الكويتي لكرة القدم آثر أن يعمل هو ومدربه وفق الوضع «الصامت»، وهو بالمناسبة حال وذات طريقة تعامل أغلب مسؤولي الرياضة الكويتية على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم سواء في الأندية أو الاتحادات حتى اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، فهم يعيشون حالة عجيبة من التناقض، فجلهم يتعمد تجاهل الإعلام في أغلب الوقت، ولا يلتفت إليه إلا «وفق الحاجة»، فالإعلام «عومة ماكولة ومذمومة».

ولست ولن أكون معنياً بمن تم اختياره للمنتخب في هذا الوقت أو لم يتم، فذلك له من يختص وأدرى به، لكن ما يهمني في هذا المقام هو هذه الطريقة الغريبة التي يصر الاتحاد الجديد الذي استبشرنا فيه خيراً بتغيير آلية التعامل مع الإعلام باتباع أسلوب الشفافية والمواجهة بدلاً من الصمت والتواري عن الأنظار بحجة العمل بهدوء، فالشارع الرياضي من مختصين أو جماهير من حقه أن يتعرف ويسمع وبشكل مباشر من المعنيين، وعلى رأسهم مدرب المنتخب، عن آلية الاختيار وأسباب تفضيل أسماء بعينها على حساب أخرى، ولماذا تم ضم فلان وتجاهل علان، وكذلك رؤيته حول البطولة وحظوظ منتخبنا الأزرق وكيفية إمكانية الاستفادة منها، كل هذه أمور ومواضيع كان من الواجب أن يستغل الاتحاد فرصة إعلان القائمة للحديث حولها كما تفعل كل الاتحادات التي تعمل أو تنوي أن تعمل بشكل احترافي وكما يفعل كل مدرب متمكن من نفسه وأدواته إلا إذا كان الاتحاد لا يثق بمدربه واختياراته وأسبابه وهو ما يبدو كذلك.

بنلتي

عندما يضع مترجم المنتخب مدربه في موقف لا يحسد عليه أمام وسائل الإعلام بسبب ترجمته الخاطئة وفهمه المرتبك للأسئلة الموجهة للمدرب في المؤتمرات الصحافية وهو ما حصل بعد نهاية مباراة منتخبنا الوطني الأخيرة أمام شقيقه الأردني ضمن تصفيات كأس العالم 2026 فهذا يضعنا أمام سؤال مهم حول كفاءة هذا المترجم وقدرته على إيصال المعلومات بالشكل الصحيح والمطلوب للاعبين خلال التدريبات والمحاضرات، وما إذا كان هو أصلاً قد تمكن من فهمها أم لا!

back to top