حذرت فرنسا، التي توسطت مع الولايات المتحدة في اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، من انهيار الاتفاق في حال استمرار الخروقات الإسرائيلية ومحاولات من حزب الله لإعادة الأسلحة إلى جنوب لبنان، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية في وقت ينتظر لبنان تفعيل عمل اللجنة الخماسية لمراقبة الاتفاق، التي يرأسها بالمشاركة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والمبعوث الاميركي آموس هوكشتاين.
وبحسب المعلومات، من المقرر أن تجتمع اللجنة التي تضم ضباطا عن الدول الاعضاء واليونيفيل، في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة بغضون اليومين المقبلين، للبدء بتنفيذ مهامها بالمراقبة والإشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها إلى ما وراء الخط الأزرق، في مهلة الستين يوماً، ومواكبة انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، وتنفيذه للبند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوب الليطاني وباقي بنود الاتفاق بما في ذلك رصد الخروقات والتنسيق حول كيفية وقفها. ولم يتضح بعد اذا كان هوكشتاين سيشارك في الاجتماع الاول، وسط معلومات انه قد يزور باريس ثم بيروت.
وقالت «يديعوت احرونوت» إن فرنسا أبلغت إسرائيل أنّها رصدت 52 انتهاكاً إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار «لم تمرعبر آلية المراقبة» كما رصدت محاولات لحزب الله. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيليّ، اليوم، غارة جوية استهدفت بلدة يارون في القطاع الاوسط جنوب لبنان، واستهدف بالمدفعية مُحيط بلدة أرنون الشقيف. سبق ذلك تحذير وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر بيان جديد أعلن فيه وجوب عدم الانتقال جنوباً، وتحديداً إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري. وفي البيان حذر الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 60 قرية وبلدة بعدم التوجه إليها. وأفادت معلومات أنّ انفجاراً هائلاً وقع في بلدة الخيام فجراً، يرجح أن يكون ناجماً عن قيام الجيش الإسرائيلي بعملية نسف لبعض المنازل والمباني، كما سُجل تحليق مسيرات إسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية وبعلبك للمرة الاولى منذ وقف النار.