الأوروبيون يلجأون إلى «لغة الصفقات» لإقناع ترامب باستمرار دعم أوكرانيا
قالت المنسّقة الجديدة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، رئيسة الوزراء الأستونية السابقة التي تعتبر متشددة ضد روسيا، إن الاتحاد الأوروبي سيستخدم «لغة صفقات» لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة في حين تتراجع القوات الأوكرانية على الجبهة ويثير وصول ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف من وقف المساعدات الأميركية لكييف.
ولم توضح كالاس أي خطط تفصيلية حول خطط التعامل مع ترامب، لكن إشارتها إلى «لغة الصفقات» التي يفضلها ترامب القادم من عالم الأعمال تفتح الباب أمام طريق أوروبي محتمل للتعامل مع الساكن العائد الى البيت الابيض، من خلال وعود اقتصادية أو تعهدات اوروبية بالتزام مالي أكبر تجاه كييف، يخفف انتقادات ترامب لحجم المساعدات الاميركية للأوكرانيين.
وقالت كالاس خلال زيارة رمزية الى كييف يرافقها رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اللذان عيّنا أخيرا، في اليوم الأول من ولايتهما، إن «أقوى ضمان أمني لأوكرانيا هو عضوية الناتو»، مضيفة: «إذا قررت أوكرانيا رسم خط في مكان ما، فكيف يمكننا ضمان السلام حتى لا يذهب بوتين إلى أبعد من ذلك؟».
والجمعة، بدا أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي يرفض منذ أكثر من عامين أي محادثات سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد خفف من حدة موقفه. وطلب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقديم حماية مضمونة لأجزاء أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الحرجة من الحرب»، وأشار ضمنا إلى أنه سيكون مستعدا بعد ذلك للانتظار لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
غير أن دبلوماسيين في الناتو يستبعدون أن يمنح الحلف أوكرانيا العضوية قريبا نظرا إلى معارضة مجموعة من الأعضاء الحذرين من الانجرار إلى حرب مع روسيا.
واعتبرت كالاس أن الاتحاد الأوروبي «يجب ألا يستبعد أي شيء» فيما يتعلق بمسألة إرسال قوات أوروبية للمساعدة في فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار. جاء ذلك، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن تقدم متواصل للجيش الروسي تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، التي تسيطر القولات الاوكرانية على مساحات واسعة منها، مؤكدة أن القوات المسلحة الأوكرانية تتكبد خسائر جسيمة.
وقال بيان للوزارة إن «وحدات قوات مجموعة الشمال» الروسية واصلت عملياتها الهجومية في المنطقة، التي تقول تقارير غربية إن آلاف الجنود من كوريا الشمالية تدفقوا اليها لدعم موسكو.
ونقلت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية عن زعيم البلاد كيم جونغ أون أن «حكومة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وجيشها سيدعمان بلا شك سياسة روسيا الاتحادية للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها إزاء تحركات الإمبرياليين التي تهدف إلى الهيمنة»، وذلك خلال استقباله وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في بيونغ يانغ أمس الأول. وقال كيم إن «الولايات المتحدة والغرب جعلا سلطات كييف تهاجم أراضي روسيا بأسلحتهما الهجومية بعيدة المدى»،