طهران تقر إرسال مقاتلين إلى سورية لكنها تطلب غطاءً جوياً روسياً

حكومة بزشكيان تعتبر استمرار الوجود العسكري الإيراني عبئاً اقتصادياً

نشر في 02-12-2024
آخر تحديث 01-12-2024 | 22:04
No Image Caption

على عكس الأجواء التي تفيد بأن الوجود الإيراني في سورية تعرّض لضربات مؤلمة من جراء الهجوم الذي شنته «جبهة تحرير الشام» المتشددة وفصائل سورية موالية لتركيا على مدينة حلب، والذي امتد إلى محافظتي إدلب وحماة، قال مصدر في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني لـ «الجريدة»، إن طهران قررت إرسال 20 ألف مقاتل إيراني وموالٍ لها إلى سورية سريعاً، على أن يصل عدد هذه القوات إلى 100 ألف خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي حين يعني ذلك أن اهتمام إيران قد يتحول، ولو جزئياً، عن غزة ولبنان، أفاد المصدر بتوجه دفعة أولى من القوات الإيرانية إلى سورية، تضم خليطاً من قوات المغاوير والتدخل السريع التابعة لـ «فيلق القدس»، وفصائل عراقية ومقاتلين أفغان وباكستانيين، مشيراً إلى أن «حزب الله» اللبناني لن يكون قادراً على إرسال أي قوات.

اقرأ أيضا

وأوضح أن أحد أبرز العراقيل التي تواجه تدفق القوات الإيرانية، هو إصرار طهران على أن تقدم روسيا غطاءً جوياً لقواتها لا يغطي هجوم الفصائل السورية فقط بل أي هجمات محتملة من إسرائيل أو أميركا، خوفاً من أن تستغل تل أبيب الفرصة لتوجيه ضربات للوجود الإيراني.

ووسط الحديث عن تفاهمات بين تركيا وروسيا والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإضعاف نفوذ طهران في سورية، قال المصدر إن إيران ستطلب من دمشق تثبيت وجود قواتها في سورية بشكل أوسع من قبل، وأنه رغم أن حكومة بزشكيان تعتبر وجود هذه القوات عبئاً اقتصادياً فإن الحرس الثوري يرى أن الانسحاب من سورية سيكون خطأً استراتيجياً.

back to top