أقيم المعرض الشخصي السادس للفنان التشكيلي جابر خضير، الذي جاء بعنوان «حديث الذكريات» في «الأڤنيوز غاليري»، حضره جمع كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن التشكيلي، واحتوى المعرض على نحو 42 لوحة تشكيلية، تعكس رؤية فنية فريدة وأسلوباً مميزاً، مما أعطى زواره فرصة لاستكشاف عوالم مختلفة من الإبداع.

وبهذه المناسبة، قال خضير «حالة من حالات الاستدعاء النفسي، للذكريات بشتى مراحلها، بأحاديثها الشيقة وأحيانا المؤلمة، وأماكنها المتنوعة، المحملة بالذكريات الإنسانية من معاناة العشق، والتحدي، والفقدان، وبعد معاناة مع نفسي لاستدعاء كل هذه المشاهد كانت المعاناة الكبرى، وهي كيف تتم عملية الترجمة والامتزاج بين مساحاتي الملونة وخطوطي المهشمة على جدار لوحاتي، وبحرص شديد الخصوصية، كان المجهود الذهني والبدني يشع بداخلي، بداية من مرحلة البحث الذاتي للذكريات، وإمكانية المزج والتآلف بين تلك الحكايات، وبين الخبرة البصرية، وكيفية استحداث معالجات تشكيلية من خلال اللون والخط بمنهجية معاصرة تتناسب وتتلاءم بشكل مرضي بالنسبة لي ومريح ومستحدث بالقيم التعبيرية المختلفة».

Ad

وتابع خضير «محاولة منّي على التمرد في البناء التشكيلي لأعمالي السابقة، التي كانت تعتمد على حالة التجمعات البشرية المليئة بالحوارية اللونية الناصعة والممزوجة بقوة صوتية مسموعة من خلال الحالة الخطية التي كانت تسيطر بشكل كبير على التجمعات، لذا لجأت في هذا المعرض إلى استدعاء الشخصيات بشكل ثنائي أو فردي محاورا للعصافير والطيور المهاجرة التي كانت تعانقهم».

ولفت إلى أنه استخدم لغة تعبيرية خاصة من خلال مجموعاته اللونية التي احتضنت بقوة اللون «كأني وضعت تلك الشخصيات في محك جديد، محاولا من خلاله استخلاص لغة بصرية وتشكيلية مسموعة لذكريات الماضي التي قد لا تتناسب مع المجريات والأحداث الإنسانية في واقعنا المعاصر، المحمل بالآلام والمعاناة»، وعلق قائلا «لذا قد يكون لتلك الحوارات اللونية المستخلصة والخطية المهشمة الدائرية والمقتطعة والمنكسرة واللينة لغة حوار جديدة من خلال الحالة المكانية والزمانية الموحدة في التوقيت».

يذكر أن خضير حاصل على بكالوريوس تربية فنية، وموجه تربية فنية سابقا في وزارة التربية، وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون التشكيلية عام 2018. شارك في العديد من المعارض الجماعية، وأقام معارض شخصية، منها معرض «الاصطفاف» في غاليري بوشهري للفنون عام 2022، أما من ناحية ورش العمل فآخرها كانت ورشة فنية وتنفيذ جدارية في سانتياغو ومدينة فينيا ديل ماروفالبرايسو- تشيلي في 2015، إضافة إلى أنه حصل على العديد من الشهادات التقديرية، منها شهادة تقدير من بينالي القاهرة الدولي للفنون.