ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة الذي عقد برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم في القاهرة تحت عنوان «عام على الكارثة الإنسانية في غزة: الاحتياجات العاجلة والحلول المستدامة».

وأكد اليحيا في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر أن دولة الكويت لم تدخر جهدا في دعم وإغاثة الأشقاء في فلسطين، فمنذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي كانت من أوائل الدول التي استجابت بشكل سريع للتعامل مع حجم تلك المأساة، عبر عدة مسارات مختلفة، فقامت بتسيير الجسور الجوية والبحرية والبرية في المساهمة برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

Ad

وأشار إلى أن القوة القائمة بالاحتلال ما زالت مستمرة في عرقلة مختلف المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة بما في ذلك محاولات إيصال المساعدات الإغاثية الضرورية لآلاف الفلسطينيين المحاصرين، لتضاعف بذلك حالات الجوع وسوء التغذية والمرض حتى بات أكثر من مليوني شخص على بعد خطوة من كارثة المجاعة.

وذكر اليحيا أن «دولة الكويت حذرت مرارا وتكرارا من خطورة ازدواجية المعايير على مصداقية المنظومة الدولية، فلا يمكن التغاضي عن ممارسات قوات الاحتلال غير العابئة بكل الأعراف والمواثيق الدولية تحت ذريعة الدفاع عن النفس»، مشيرا إلى انه لم يعد مقبولا أن يتم التعاطي مع مبادئ القانون الدولي وفقا لهوية الجاني والضحية، «فما تشهده غزة في عامها الثاني من قتل وتجويع وتهجير يعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ولا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن إيقافها ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم».