أشاد سفير الجزائر لدى البلاد، عبدالقادر الحسني، بعمق العلاقات الكويتية - الجزائرية، التي وصفها بالتاريخية والمميزة، مشيراً إلى دعم الكويت لثورة التحرير الجزائرية عام 1954 حتى تحرير الجزائر عام 1962، لافتاً إلى أنه يخطط لإجراء مباحثات مع الجانب الكويتي لإعادة فتح خط طيران جوي وبحري مباشرين بين البلدين، لتعزيز التعاون التجاري بينهما.

وخلال مأدبة عشاء أقامها على شرف ممثلي الصحف المحلية، أشاد السفير بلقائه بسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أثناء تقديم أوراق اعتماده قائلاً: «تشرّفت بلقاء سمو الأمير، واستمعت لكلام سموه عن محبته للجزائر وشعبها»، معرباً عن سعادته لتمثيل بلده بالكويت التي وصفها بالبلد المضياف والشقيق.

Ad

وأشار إلى العلاقات المتميّزة التي تربط سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالرئيس عبدالمجيد تبون.

ولفت إلى أن رؤى البلدين متطابقة حيال القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا في الوقت ذاته إلى لقاء وزير خارجية بلده أحمد عطاف بوزير الخارجية عبدالله اليحيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وأن هناك تواصلا وتشاورا دائما ومستمرا بين مسؤولي البلدين.

وأشار إلى الزيارة التي وصفها بالمهمة للوزير المنتدب لوزارة الدفاع رئيس الأركان الجزائري، السعيد شنقريحة، للكويت الاسبوع الماضي، والتي دامت 4 أيام، حيث التقى خلالها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف، وقيادات الجيش والحرس الوطني، مؤكداً أنها «الزيارة الأولى لمسؤول من الجيش الجزائري بهذا الحجم إلى الكويت».

وقال الحسني: «نحن مهتمون بتطوير التعاون مع الكويت في جميع المجالات، لاسيما الاقتصادية منها، لأن العلاقات الاقتصادية الحالية بين بلدينا لا ترتقي لمستوى علاقاتنا السياسية المتميزة»، مرجعاً «ضعف التعاون إلى عدم وجود خط طيران مباشر بين البلدين أو خط بحري»، مشيرا إلى أنه بصدد التخطيط لإجراء مباحثات مع الجانب الكويتي في هذا الأمر لإعادة الملاحة المباشرة مع الكويت، بإعادة فتح خط طيران بين البلدين، فضلا عن فتح خط بحري مباشر بين البلدين، لتعزيز التعاون التجاري بينهما.

وأضاف: «نأمل أن نرى العديد من الاستثمارات الكويتية في الجزائر»،لافتا إلى أن «قانون الاستثمار الأجنبي الجديد في الجزائر يحفظ جميع حقوق المستثمرين، ويقدم جميع التسهيلات لهم».