أسعار النفط ترتفع قليلاً قبيل اجتماع «أوبك +»
البرميل الكويتي ينخفض 13 سنتاً ليبلغ 72.63 دولاراً
ارتفعت أسعار النفط قليلاً اليوم، لكن تحركاتها انحصرت داخل نطاق ضيق، إذ يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع «أوبك +» هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتاً بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 72.14 دولاراً للبرميل، بعد خسارة بسنت واحد في الجلسة السابقة.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً أو 0.4 بالمئة إلى 68.36 دولاراً بعد صعوده 10 سنتات الاثنين.
وكان سعر برميل النفط الكويتي انخفض 13 سنتاً ليبلغ 72.63 دولاراً للبرميل في تداولات يوم أمس مقابل 72.76 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقالت مصادر في «أوبك +» إن التحالف الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا سيمدد أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول في اجتماعه في الخامس من ديسمبر.
وقال محللون من «غولدمان ساكس» في مذكرة: «نظراً إلى زيادة مستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج من روسيا وكازاخستان والعراق، وانخفاض مستويات سعر برنت، والمؤشرات في التقارير الصحافية، فإننا نفترض تمديد تخفيضات إنتاج أوبك+ حتى أبريل».
وكان تحالف «أوبك+» يهدف إلى التراجع عن التخفيضات في الربع الأول من 2025، لكن توقعات فائض العرض أثّرت على الأسعار، ويضخ «أوبك+» نحو نصف نفط العالم.
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى فيليب نوفا: «أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى التأجيل»، مضيفة أنه قد يكون لشهر أو نحو ذلك فقط، فهناك الكثير من الضغوط من الدول المشاركة لزيادة الإنتاج.
ووسط الافتقار إلى محفزات الارتفاع وضعف الطلب، تتوقع ساشديفا تداول أسعار النفط في نطاق محدود مع ميل نحو الانخفاض.
ويقول باحثون ومحللون، إن الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يصل إلى ذروته في العام المقبل، مما يزيد الفجوة بين الطلب والعرض.
وتوقع متعاملون أن تخفض السعودية أسعار الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات على الأقل.
كما عملت المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لن يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر على إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة، مما بدد أثر بعض الإشارات الإيجابية من الصين، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر في نوفمبر.
وانخفضت أسعار خامي القياس العالميين بأكثر من 3 بالمئة الأسبوع الماضي.
وخلص، أمس، استطلاع مبدئي أجرته «رويترز» إلى أنه من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة بيانات أسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.