يبدو أن زخم يوم عيد الشكر، الذي شهد إنفاق المستهلكين مبلغاً قياسياً قدره 33.6 مليار دولار عالمياً عبر الإنترنت في ذلك اليوم، استمر إلى يوم الجمعة السوداء بشكل قوي.
وقالت شركة «أدوبي» إن المستهلكين في الولايات المتحدة أنفقوا مبلغاً قياسياً قدره 10.8 مليار دولار في المشتريات، بزيادة قدرها 10.2% مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت نفسه، قدمت شركة سيلز فورس تقديراً أعلى للإنفاق الإجمالي، حيث أفادت بأن الإنفاق في الولايات المتحدة بلغ 17.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 7% على أساس سنوي.
على الصعيد العالمي، قالت سيلز فورس إن الإنفاق أيضاً سجل رقماً قياسياً جديداً، حيث وصل إلى 74.4 مليار دولار في فترة 24 ساعة، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي.
للمقارنة، قالت شركة أدوبي إن الإنفاق عبر الإنترنت في يوم الجمعة السوداء في الولايات المتحدة في عام 2023 كان 9.8 مليار دولار، بينما قالت سيلز فورس إن الإنفاق العالمي بلغ 70.9 مليار دولار، بحسب موقع ياهو.
وبحسب بيانات مكتب التعداد الأميركي، تجاوز الإنفاق على التجارة الإلكترونية في الربع الأخير «الربع الثالث» 300 مليار دولار، بزيادة تتراوح بين 6% و8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقد يكون النمو العالمي الأقل ناتجاً عن حقيقة أن الجمعة السوداء، على الرغم من أفضل جهود التسويق من شركات التجارة الإلكترونية، ليست يوم عطلة في بقية أنحاء العالم كما هي في التسويق الأميركي.
وقال فيفيك باندايا، كبير المحللين في «أدوبي ديجيتال إنسايت»، في بيان «تخطي علامة الـ 10 مليارات دولار هو معلم كبير في التجارة الإلكترونية ليوم الجمعة السوداء، وهو اليوم الذي كان في الماضي مرتبطاً أكثر بالتسوق في المتاجر».
وأضاف «ومع تزايد راحة المستهلكين في كل شيء من التسوق عبر الهواتف المحمولة إلى استخدام الدردشة الآلية، لدينا دافع إيجابي يُمكن أن يُعزز النمو الإلكتروني ليوم الجمعة السوداء في المستقبل».
تُراقب هذه الأرقام عن كثب لأن هذا الأسبوع يُعتبر عادةً بداية موسم مبيعات العطلات، وهو أهم فترة للتجار حول العالم.
قالت شركة أدوبي إن 55% من إجمالي الإنفاق عبر الإنترنت كان على الأجهزة المحمولة، بما يُعادل 5.9 مليار دولار، بزيادة 12.1% على أساس سنوي.
تستمر الخصومات في دفع المبيعات، ومن غير المستغرب أن تكون أعلى التخفيضات على الفئات التي من المرجح أن يشتريها الناس كهدايا مبكرة للعطلات، تم تقديم خصم على الألعاب بنسبة تصل إلى 27.8%، والإلكترونيات بنسبة 27.4%، وأجهزة التلفاز بنسبة 24.2%.