يأتي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هذا العام، والذي يصادف 3 ديسمبر سنوياً، في ظل أزمة تهدد مستقبل الخدمات التعليمية المقدمة لهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع، إذ تواجه أكثر من 39 حضانة ومركزاً متخصصاً ومؤسسة تعليمية صعوبات كبيرة في استمرار تقديم خدماتها بسبب تأخر قيادات الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في صرف الدفعات المالية المستحقة لهذه الجهات، رغم انجاز جميع الإجراءات اللازمة لصرفها من القطاع المعني في الهيئة.
ووفقاً لمصادر «الإعاقة»، فإن أصحاب هذه الجهات، التي تعمل تحت مظلة الهيئة، أمضوا أسابيع في المراجعة اليومية لمقرها الكائن في حولي، وآخرها أمس، لإنهاء إجراءات صرف دفعاتهم المالية المتأخرة، ومن ثم بدء إيداعها في حساباتهم البنكية لكن من دون جدوى، مؤكدة أن تأخر صرف هذه الدفعات ينعكس على الخدمات المقدمة من تلك الجهات، بل ويهدد بتوقفها نظراً لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية الشهرية من دفع رواتب موظفيها والايجارات، إلى جانب شراء وسائل الإيضاح والشرح المستخدمة في تعليم منتسبيها من ذوي الاحتياجات.
وأفادت المصادر بأن بطء إجراءات صرف الدفعات من قبل قيادات الهيئة يخالف توجيهات وتعليمات وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، التي شددت على مسؤولي الهيئة، في أكثر من مناسبة، بضرورة تسريع وتيرة إنجاز المعاملات وعدم تأخرها، مبينة أن أصحاب هذه الجهات يناشدون الحويلة سرعة التدخل وحلّ هذه الإشكالية لضمان استمرار خدماتهم، مشيرة إلى أن ثمة 29 حضانة، إضافة إلى 10 مراكز ومؤسسات تأهيلية، لم يتم إيداع دفعاتها المالية في حساباتها البنكية حتى الآن.