أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أن «الإمارات دولة وشعباً في قلب كل كويتي»، مشيداً بـ«عمق وتجذّر العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا».

وفي تصريح للصحافيين عقب مشاركته في الاحتفالية، التي أقامتها سفارة دولة الإمارات لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ53 لتأسيس الاتحاد الإماراتي، بحضور حشد دبلوماسي وشعبي، أشاد الشيخ فهد اليوسف بـ «مسيرة الإمارات وبمواقفها المشرفة والأخوية»، واستذكر موقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «المناصر والداعم للحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990»، مشيراً إلى أن «الشيخ زايد لم يُقصر مع أحد لا البعيد ولا القريب وهو أبو الكرم كله، وأولاده أخذوا السيرة التي كان يسير عليها».

Ad

وأضاف: «أجزم أن الإمارات بقلب كل كويتي، وأنا واحد من الناس أعتقد أنه لا يوجد أي كويتي ينسى موقف الشيخ زايد، رحمه الله، من الغزو، وكان يطلب أن يكون النشيد الوطني الكويتي قبل السلام الوطني الإماراتي، وهكذا موقف لن ينساه أي كويتي بحياته».

وأشار إلى أنه «بالنسبة لي، أي وقت أزور الإمارات في مهمة رسمية، يبلغني سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أن أبلغ أبناء الشيخ زايد أن ما عمله الشيخ زايد للكويت لن ننساه، وسنستمر فيه مع أبنائه الذين ساروا على سيرته، وأنا شخصياً كمواطن كويتي قضيت فترة طويلة من حياتي في الإمارات، وأنا من محبيها ولدي فيها إخوان وأصدقاء»، مضيفاً: «أهنئ نفسي قبل أن أهنئ الإمارات بعيدهم».

القمة وكأس الخليج

وبسؤاله عن مؤتمر القمة الـ45 لدول مجلس التعاون، الذي استضافته الكويت الأحد الماضي، قال اليوسف، إنه «جسّد روح الأخوّة والتعاون الخليجي وعكس الحرص على تكريس التضامن وتلبية تطلعات الشعوب الخليجية»، لافتاً إلى أن «دول التعاون متفقة دائماً في كل شيء، ومنذ تأسيس مجلس التعاون العام 1981، لم تختلف على شيء وقد توارثت حب المجلس من الآباء المؤسسين».

وعن الاستعداد لاستضافة الكويت لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» المقررة في الفترة بين 21 الجاري و3 يناير المقبل، أكد اليوسف اكتمال جميع الاستعدادات، مشيداً بما شهده لقاء منتخب الكويت ونظيره الأردني الذي أقيم أخيراً من حسن تنظيم واستعداد وجاهزية، «ومرحباً بضيوف البطولة من الأشقاء في بلدهم الثاني الكويت».

النيادي

من جانبه، أكد سفير الإمارات لدى البلاد مطر النيادي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، أن «العلاقات الإماراتية - الكويتية تعد نموذجاً استثنائياً للتكاتف والتعاون على الصعد كافة»، مؤكداً «حرص قيادتي البلدين على دفع تلك العلاقات نحو المزيد من التقدم والازدهار بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين».

وأشار النيادي إلى «أهمية زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لبلده الثاني دولة الإمارات في مارس الماضي، وزيارة الدولة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الإماراتي للكويت في نوفمبر الماضي».

وقال إن «العام الحالي شهد انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي صاحبها توقيع عدد من مذكرات التعاون وبرامج العمل، إضافة إلى قيام الجانبين بالعديد من الزيارات المتبادلة لاستمرار التشاور والتنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأوضح أنه «على مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين فقد تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وإقامة المعرض الأول للشركات الإماراتية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله بعنوان (استكشاف الفرص في السوق الكويتية)».

وأعرب عن شكره «للكويت حكومة وشعباً على تعاونهم ودعمهم غير المحدود، وفريق العمل في سفارة الإمارات على جهودهم الكبيرة وتميزهم في العمل».

وأكد أن بلاده «تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتسعى دائماً الى تعزيز وتنمية علاقاتها الخارجية مع دول العالم على اسس الاحترام المتبادل، والالتزام الراسخ بحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية ودعم مكانتها العالمية، وجهود تحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، وتعزيز التسامح والتعايش الإنساني».

وأضاف أن «سياسة دولة الإمارات الخارجية ترتكز على بناء جسور الشراكات الاقتصادية ودعم الازدهار الاقتصادي، وتؤمن بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على شراكات قوية متعددة الطرف والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والازدهار، ولتدعيم هذا التوجه أبرمت الإمارات اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع شركاء استراتيجيين كجزء من استراتيجية طويلة الأمد في مسيرة الإمارات للتنويع الاقتصادي، وتطوير شراكات دولية قوية من خلال التجارة والصناعة والاستثمار، وحتى اليوم تم توقيع 11 اتفاقية، كما تم الانتهاء من التفاوض على 8 منها».

وأشار إلى أن الإمارات «تؤكد التزامها بتسريع العمل المناخي، وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية، وتقديم نموذج عالمي للتعاون الدولي في قضايا المناخ، وقد أطلقت الدولة هذا العام مبادرة محمد بن زايد للماء لمواجهة التحدي العالمي العاجل في ندرة المياه».

وأوضح أن دور الإمارات «برز كواحدة من أكثر الدول كفاءة في الاستجابة للأزمات الإنسانية العالمية، ومنذ عام 1971 وصلت المساعدات الإنسانية إلى 206 دول وفي 6 قارات، وشملت 25 قطاعاً بإجمالي 97 مليار دولار، كما حققت الدبلوماسية الإماراتية نجاحاً في تسع عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا».

الصافي: العراق ملتزم بحل جميع الملفات مع الكويت وبينها ترسيم الحدود البحرية

رداً على سؤال حول تجديد الكويت مطالبة بلاده بتحديد وترسيم حدود ما بعد النقطة 162، أكد السفير العراقي المنهل الصافي، التزام بغداد بحل جميع الملفات، ومن ضمنها موضوع ترسيم الحدود البحرية، مضيفاً أن «هناك مفاوضات جارية، وستجري حسب توجيه القيادة السياسية في العراق». ولفت إلى «وجود تفاهمات كبيرة، وإن شاء الله قريباً تنطلق المفاوضات»، متوقعاً أن تجرى الاجتماعات الثنائية قبل بداية العام الجديد.

من ناحية أخرى، قال الصافي: «لا يفوتني أن أبارك للكويت الشقيقة انعقاد القمة الخليجية ونجاحها»، مشيداً بالتنسيق والتنظيم والحضور المميز.

وعن استعدادات الجماهير العراقية لـ «خليجي 26»، قال السفير العراقي إن «الاستعدادات كبيرة، وكنا في انتظار انتهاء القمة الخليجية لننطلق في البدء في ترتيبات دخول الجماهير العراقية»، مضيفاً: «سنبدأ التنسيق من خلال الاتحاد الخليجي، ومن خلال اتحادي كرة القدم في الكويت والعراق، وإن شاء الله ستكون بطولة ناجحة أولاً بتنظيمها في الكويت وبحضور جماهيري كبير، والفوز إن شاء الله لمن يستحق، ونتمنى أن يبقى الكأس لدى العراق». وبينما أشاد بالروابط العميقة التي تربط بلاده بالإمارات والتنسيق الكبير بين حكومتي البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية، أثنى الصافي على مواقف الإمارات مع العراق وشعبه، متمنياً لها دوام التألق والنجاح والشراكة الايجابية.

هالة البدر: الإماراتيون أهلنا وعزوتنا

هنأت الشيخة هالة بدر المحمد الإمارات قيادة وشعباً وجميع المقيمين فيها بمناسبة هذا اليوم المجيد، لافتة إلى أن والدها الشيخ بدر المحمد كان أول سفير للكويت في الإمارات، «وتابعنا أولا بأول كيف قامت دولة الإمارات، وكم تعبت قيادتها وشعبها حتى وصلوا لهذه المراحل المتقدمة من التطور والرقي».

وأضافت أن «الشعب الإماراتي يستحق ما وصل إليه، وهم أهلنا وأصدقاؤنا وعزوتنا»، مؤكدة أن «جميع شعوب الخليج عائلة واحدة، ولا يوجد فرق بين أحد منهم فهم بيت واحد».

تكريم الجازي المطيري

شهد الحفل تكريم الطفلة الكويتية الجازي المطيري الحاصلة على المركز الثاني على مستوى دولة الكويت والمركز الأول على فئة مدارس المرحلة الابتدائية‏ في مسابقة تحدي القراءة العربي في دبي، إضافة إلى تقديم عروض فنية للتراث الإماراتي، ومعرض فني للأعمال اليدوية والصور التراثية في الثقافة الإماراتية.

السفير السعودي: قمة الكويت لها طعم آخر... وعيد الإمارات عيد لنا

تقدم سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد آل سعود بأسمى آيات التهاني إلى الإمارات وإلى كل أعضاء البعثة الدبلوماسية في الكويت، مستذكراً «الدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وإخوانه حكام الإمارات في توحيد هذا الكيان الذي أثبت على وحدة واحدة وتناسق واحد مر عليه الآن تقريباً أكثر من خمسة عقود، وهو ما يزال على نفس التناسق والنهج».

وأضاف بن سعد: «نتمنى لهم مزيداً من التوفيق والنجاح، ووجودنا في هذا اليوم هو لنتقبل التهاني لا لننقل التهاني، لذلك عيد الإمارات وعيد أي دولة خليجية هو عيد لنا، فالاحتفال واحد والفرحة واحدة، والمناسبة واحدة، ونتمنى لهم مزيداً من التقدم والازدهار، وكل عام ونحن والامارات وقيادتها بخير».

وعن تقييمه لمخرجات القمة الخليجية، قال: «دائماً ما أكرر أن القمة في الكويت لها طعم آخر، فهي صاحبة الفكرة لذلك كل ما تُعقد في الكويت نستذكر الفكرة الأولى، والقمة تثبت للجميع أن دول الخليج كتلة واحدة وكيان واحد، ومستمرون على هذا النهج بإذن الله في ظل قيادة قادتنا حفظهم الله وهمة شعوبها».

الخروصي: مجلس التعاون أُنشئ لمصلحة شعوب العالم

قال السفير العماني صالح الخروصي: «بمناسبة العيد الوطني الـ53 لدولة الإمارات، نرفع لهم أطيب التحيات والتهاني والتبريكات، وكل عام والإمارات العربية المتحدة إلى تقدم وتطور ونماء»، لافتاً إلى أن «العلاقات العُمانية - الإماراتية علاقات أصيلة وقوية، كما هو حال علاقات دول مجلس التعاون فيما بينها».

ورداً على سؤال عن القمة، قال الخروصي: «خرجت القمة الخليجية بنتائج، والقمم الخليجية دائماً فيها مصلحة لشعوب المنطقة، ونحن نتطور في هذه المنظومة التي تعتبر من أهم وأقوى التكتلات السياسية والاقتصادية في العالم بشكل عام».

وأضاف أن «مجلس التعاون أُنشئ لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة الإقليم ولمصلحة العالم، وما تحقق من إنجازات يحكي عن نفسه والمستقبل خليجي، وننظر للمستقبل بعقول وقلوب مطمئنة، وإلى تحقيق المزيد من الإنجازات».

بن سفاع: «التعاون» سباق في لمّ الشمل

بارك السفير اليمني علي بن سفاع للإمارات قيادة وحكومة وشعباً، متمنياً النجاح ودوام الازدهار والتوفيق في كل مهامها ولمّ الشمل العربي.

وعن رؤيته لمخرجات القمة الخليجية قال: «بشكل عام التجمع فيه خير، ودول المجلس سباقة على الدوام في لمّ الشمل وتوحيد الكلمة»، مؤكداً أن «مخرجات القمة كانت رائعة بكل المقاييس».

لويس: نتطلع لاستمرار علاقات التعاون

أعربت السفيرة البريطانية بليندا لويس عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة المميّزة. وأشارت لويس، في تصريحات للصحافيين، إلى أن هذا الحضور الغفير والمشاركة الكبيرة يذكرها بالعلاقات طويلة الأمد التي تجمع المملكة المتحدة ودولة الإمارات وكل دول الخليج.

وأضافت «نتطلع إلى استمرار وتعزيز علاقات التعاون الايجابية مع مختلف دول الخليج».

ساساهارا: الكويت أصبحت محط اهتمام الجميع

أعربت السفيرة الأميركية كارين ساساهارا، عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي، موضحة أن «الإمارات هي زميل دبلوماسي، وعضو مهم في مجلس التعاون الخليجي، وصديق وحليف كبير للولايات المتحدة»، مشيدة بالحضور الشعبي والدبلوماسي الذين جاءوا لتهنئة وتقديم الدعم للسفير الإماراتي في هذا اليوم المميز.

ورداً على سؤال حول مخرجات القمة الخليجية، قالت ساساهارا: «القمة كانت ناجحة بكل المقاييس، ومن الرائع أن نرى تجمّعاً يضم كل قادة دول مجلس التعاون يناقشون كل القضايا ذات الاهتمام المشترك في الكويت التي أصبحت محط اهتمام الجميع، وأعتقد أنه ستكون هناك متابعة لمخرجات القمة».

وأعربت، في الوقت نفسه، عن سعادتها بإعادة تسمية السفير جاسم البديوي أميناً عاماً لدول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أن «هذا في حد ذاته نجاح كبير».