لو نِزَل منّك مسافر،

لو صعَد غيره مسافر،

Ad

ناس زحمه...

صاعدين... ونازلين

كل وجهاتك ضباب

وغيمه بيضا

وما لقينا في ممرك والكراسي غير كِسْره من الحنين

لو نزل ذاك اللي راكب في كراسي الأولين،

لو صَعَد راكب جديد ووجهته ما يدري وين،

وكان دخّانك سوالف

كان خَطّك حشرجات

وصوت قضبان الحدايد... كالأنين

يا قطار... وچم محطّه اليوم طافت

واحنا في داخل ضلوعك ناطرين؟!

رايحين وكلّنا ما ندري وين!

دايره اللعبه علينا

ناس تنزل، ناس تصعد

ناس تحيا بالمسافه، وناس تذبحها المسافه

و«كابينات» الشوق يتْبدّل أهَلها

والتذاكر همّلوها في الكراسي

اللي كانوا نازلين!

يا قطار، الشوق مو دايم حراره

والفصول تدور فينا

ننتهي بآخر محطّه وسْط غابه؟

وإلا غيمه؟

أو نهر وإلا صحاري ورمل ناعم؟

فوقك وتحتك وحولك

عن يسار وعن يمين.