النفط يصعد مع ترقب قرار «أوبك +» واضطرابات جيوسياسية

نشر في 04-12-2024 | 10:14
آخر تحديث 04-12-2024 | 20:27
سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 15 سنتاً
سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 15 سنتاً
أبلغت مصادر «رويترز» بأن «أوبك» وحلفاءها فيما يُعرف بمجموعة «أوبك+» من المرجح أن يمددوا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل عندما يجتمع الأعضاء اليوم.

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 15 سنتاً ليبلغ 72.48 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء مقابل 72.63 دولاراً في تداولات يوم الاثنين الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف صباح أمس مع توقع المتعاملين إعلان مجموعة «أوبك+» تمديد تخفيضات الإنتاج هذا الأسبوع، إضافة إلى استمرار تأثر معنويات السوق باضطرابات جيوسياسية متصاعدة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.26 بالمئة إلى 73.81 دولاراً للبرميل فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو 0.19 بالمئة إلى 70.07 دولاراً.

وحقق برنت الثلاثاء أكبر مكسب له في أسبوعين حين ارتفع 2.5 بالمئة.

وقالت بريانكا ساتشديفا، محللة السوق في شركة (فيليب نوفا)، إن أسعار النفط تلقت دعماً من وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وجماعة حزب الله، وإعلان كوريا الجنوبية فرض الأحكام العرفية، وهجوم شنته قوات المعارضة في سورية ينذر باجتذاب قوات من بلدان منتجة للنفط.

وقالت إسرائيل الثلاثاء إنها ستعود إلى الحرب مع حزب الله إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات في عمق لبنان وستستهدف الدولة نفسها. وجاء التعليق غداة أكثر يوم يسقط فيه قتلى منذ أن اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وأبلغت مصادر في الصناعة «رويترز» بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها فيما يُعرف بمجموعة «أوبك+» من المرجح أن يمددوا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل عندما يجتمع الأعضاء اليوم الخميس.

ويهدف تحالف «أوبك+» إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيا خلال 2025.

وقالت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.

كما ارتفعت مخزونات البنزين 4.6 ملايين برميل، على الرغم من أن الأسبوع تضمن عيد الشكر الذي يرتفع فيه الطلب عادة في ظل سفر العائلات بالسيارات لقضاء عطلات.

«أسطول الظل»

وكثفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء عقوباتها على إيران لتطال 35 كياناً وسفينة قالت إنها نقلت نفطاً إيرانياً بشكل غير مشروع إلى أسواق أجنبية ضمن ما وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه «أسطول الظل» لطهران.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن العقوبات تضاف إلى عقوبات فرضت في 11 أكتوبر رداً على هجوم شنته إيران في الأول من الشهر نفسه على إسرائيل ورداً على التصعيد النووي الذي أعلنته طهران.

وقال برادلي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بالإنابة في بيان: «ما زالت إيران تضخ عائدات من تجارتها النفطية في تطوير برنامجها النووي وزيادة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ورعاية وكلائها الإرهابيين الإقليميين لتهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة».

وأضاف سميث: «الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتعطيل أسطول الظل من السفن والمشغلين الذين يسهلون هذه الأنشطة غير المشروعة، باستخدام مجموعة كاملة من أدواتنا وصلاحياتنا».

وتستهدف مثل هذه العقوبات قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني بهدف حرمان الحكومة من الأموال اللازمة لدعم برنامجيها النووي والصاروخي. وتحظر هذه الخطوة بشكل عام على أي أفراد أو كيانات أميركية إجراء أي أعمال تجارية مع الكيانات المستهدفة وتجميد أي أصول بالولايات المتحدة.

وأظهرت بيانات الشحن على منصة ورك سبيس التابعة لمجموعة بورصات لندن أن ثماني سفن من تلك المستهدفة بالعقوبات وعددها 21، محملة بالنفط، في حين تتجه سفينة أخرى إلى ميناء روسي ليتم تحميلها بشحنة.

وأظهرت البيانات أن الناقلة مين هانج، وهي من طراز سويس ماكس، حُملت بخام الأورال الروسي في ميناء أوست لوجا يوم 17 نوفمبر وتتجه إلى بورسعيد في مصر، بينما تتجه الناقلة فيسنا، وهي من نوع أفراماكس، إلى ميناء كوزمينو على المحيط الهادي لتحميل خام مزيج إسبو الروسي في الثامن من ديسمبر.

ومن المقرر أن تفرغ ناقلة النفط الخام العملاقة فونيكس حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ بشرق الصين، في حين من المقرر أن تفرغ الناقلة متوسطة المدى ريو نابو حمولتها من النافتا في ميناء صحار في الرابع من ديسمبر.

وقبالة سواحل ماليزيا، ترسو ناقلة النفط الخام العملاقة إلفا المحملة بالكامل إلى جانب الناقلتين المشابهتين إف.تي آيلاند ويوري، اللتين يبدو أنهما فارغتان.

وتتجه ناقلة النفط العملاقة بيرثا بعيداً عن غرب إفريقيا بعد تحميل خام إيجينا النيجيري.

وتم تحميل ناقلتين أخريين بزيت الوقود بينما تحمل الناقلة تونيل النفتا.

إنتاج ليبيا

وأعلنت مؤسسة النفط الوطنية الليبية تخطي إنتاج البلاد من النفط 1.4 مليون برميل.

وقالت المؤسسة، في بيان لها: «تخطى إنتاج ليبيا من النفط الخام والمكثفات 1.4 مليون برميل يومياً، محققاً بذلك أعلى قراءة سجلتها مؤشرات الإنتاج المحلي منذ العام 2013».

ووفقاً لرئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، فإن الحكومة الليبية تعتزم زيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز إلى مليوني برميل يومياً بنهاية العام المقبل.

ويعتبر قطاع النفط والغاز المصدر الرئيس للدخل في ليبيا، غير أن القطاع عانى خلال السنوات الماضية جراء تعرض الحقول والموانئ النفطية لهجمات مسلحة بالإضافة إلى إغلاقها أكثر من مرة من محتجين.

back to top