تقدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف مراسم تشييع شهيدي الواجب من مرتبات قطاع المرور العسكريين وكيل عريف بدر فالح العازمي، ووكيل عريف طلال حسين الدوسري اللذين قضيا أثناء تأدية عملهما لمساعدة إحدى المركبات المتعطلة ليل أمس.

وتوجه اليوسف إلى أسرتي الفقيدين بخالص العزاء، ناقلاً تعازي ومواساة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.

Ad

وقال النائب الأول خلال تقديمه واجب العزاء لأهالي الشهيدين: «هذه الكويت ونحن كلنا فداء لها، وشهادة الواجب يتمناها الجميع»، داعياً للشهيدين بالرحمة ولذويهما بالصبر. وأكد أن الشهيدين كانا مثالاً للتفاني والإخلاص في أداء واجبهما، مشيراً إلى أن تضحيات أبناء الكويت ستظل منارة نسترشد بها، ونحن نواصل العمل للحفاظ على أمن وأمان الوطن الغالي.

من جهته، ذكر وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف أن «شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن الوطن سيظلون رمزاً للفداء والتضحية»، لافتاً إلى أن تضحياتهم ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، وتجسد أسمى معاني الولاء والانتماء، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهما مع الشهداء الأبرار، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.

وشارك في التشييع نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار صباح الجابر، ورئيس قوة الإطفاء العام اللواء طلال الرومي، إضافة إلى كبار قيادات وزارة الداخلية وعدد من منتسبي الوزارة من ضباط وأفراد، إلى جانب حشد كبير من المواطنين.

ونعت «الداخلية» في بيان لها شهيدي الواجب، العازمي والدوسري، داعية الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته، ويلهم أسرتيهما وذويهما الصبر والسلوان.

وفي تفاصيل الحادث، قال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن العسكريين لقيا حتفهما مساء أمس، وأصيب مواطن ثالث بجروح خطيرة جراء حادث مروري مروع وقع على طريق الفحيحيل السريع مقابل منطقة الرميثية باتجاه مدينة الكويت.

وأضاف المصدر أن قائد سيارة رياضية اصطدم بدورية مرور كانت تقف خلف سيارة متعطلة على كتف الطريق، وكان العسكريان اللذان يعملان عليها يقفان بين السيارة المتعطلة والدورية، مما تسبب بانحشارهما أسفل الدورية ووفاتهما فوراً.

وذكر أن رجال الإطفاء تمكنوا من انتشال جثتيهما، وإنقاذ قائد المركبة الرياضية الذي أصيب بإصابات بليغة وتسليمه إلى فنيي الطوارئ، ونقله إلى مستشفى مبارك الكبير، مشيراً إلى أن الأجهرة الأمنية وضعت عليه الحراسة المشددة.