يمكن أن يؤدي اتباع النظام الغذائي المعروف باسم الصيام المتقطع إلى تعافي المرضى من مرض السكري من النوع 2، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في دورية
«Endocrine Society›s Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism».
وقال البروفيسور دونغبو ليو، من جامعة هونان الصينية، في بيان صحافي، إن «مرض السكري من النوع الثاني ليس بالضرورة مرضاً دائماً يستمر مدى الحياة. تُظهر نتائج الدراسة أن الصيام المتقطع، وتحديداً العلاج الغذائي الطبي الصيني CMNT، يمكن أن يؤدي إلى التعافي من داء السكري من النوع 2».
وذكر موقع «Healthline»، في خبره الذي نقله موقع العربية نت، أمس، أن الصيام المتقطع أصبح استراتيجية جديرة بالاهتمام لفقدان الوزن في السنوات الأخيرة. ويتضمن تناول الطعام خلال فترات زمنية محددة والصيام لعدد معين من الساعات كل يوم.
وأجرى الباحثون الصينيون الدراسة على مدى ثلاثة أشهر، وشملت 36 مشاركاً، جميعهم يعانون مرض السكري من النوع 2، ويمارسون نظام الصيام المتقطع. وكان بعض المشاركين يأخذ أدوية لخفض نسبة السكر في الدم والأنسولين.
وثبت أن اتباع نظام الصيام المتقطع والسعرات المنخفضة يؤدي إلى «تحفيز ما يُعرف باسم الكيتوزية أثناء فترات الصيام، مما يجعل الجسم يستخدم تكسير الدهون الخاص به لدعم الوظائف العادية، وبالتالي يتسبب في فقدان الوزن».
وبلغ 55 في المئة من المشاركين، الذين كانوا يعانون داء السكري لمدة 6 سنوات على الأقل، مرحلة التعافي من مرض السكري، وتوقفوا عن تناول أدويتهم، واستمرت حالة التعافي لمدة سنة واحدة على الأقل.
ويعتقد الباحثون أن نتائج الدراسة تتعارض مع فكرة أن الأشخاص لا يمكنهم التعافي من الداء إلا إذا أصيبوا بالمرض لفترة أقصر تقل عن ست سنوات، ويرون أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد المرضى في إنقاص الوزن، وربما الشفاء من داء السكري من النوع الثاني نتيجة لذلك.