تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم إلى ملعب «لوسيل»، الذي سيكون الليلة مسرحا للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، الاستثنائية المقامة حاليا في قطر، بين منتخبَي الأرجنتين وفرنسا.
ويتطلع المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي إلى تتويج مشواريهما الطويل خلال المونديال القطري بالحصول على كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ كل منهما. وبينما توج منتخب الأرجنتين باللقب عامي 1978، حينما استضاف المونديال على ملاعبه، و1986 بالمكسيك، فقد أحرز منتخب فرنسا البطولة، عامي 1998، عندما نظمها على أرضه، و2018 في روسيا.
وستكون هذه هي المواجهة ال11 بين منتخبات قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا في نهائي المونديال، حيث شهدت اللقاءات ال 10 السابقة تفوقا ساحقا للمنتخبات اللاتينية التي حققت اللقب 7 مرات على حساب منتخبات القارة العجوز، التي فازت بثلاثة ألقاب فقط على حساب منتخبات أميركا الجنوبية. ورغم ذلك، فإنه خلال النسخ ال21 السابقة في كأس العالم، حصلت المنتخبات الأوروبية على 12 لقبا في المونديال، في حين نالت منتخبات أمريكا الجنوبية 9 فقط.
وقدم المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي مسيرة رائعة في المونديال، الذي يجرى للمرة الأولى في الوطن العربي، استمرت على مدار الأيام ال28 الماضية، وأصبح كل منهما على بعد لقاء وحيد من أجل معانقة لقب البطولة الأهم والأقوى في عالم كرة القدم.
وتصدر كلا المنتخبين ترتيب مجموعتيهما برصيد 6 نقاط، حيث صعدا للأدوار الإقصائية بعدما حقق كل منهما انتصارين وتلقى خسارة وحيدة في الدور الأول.
ميسي وحلم اللقب
ويتطلع «الساحر الأرجنتيني» ليونيل ميسي للسير على نهج أسطورة منتخب «راقصو التانغو»، الراحل دييغو مارادونا، حينما ألهم محبي المنتخب اللاتيني، وقاده للتتويج بالمونديال لآخر مرة منذ 36 عاما.
ولعب ميسي (35 عاما) دور «المنقذ» لمنتخب الأرجنتين في كثير من المواجهات، حيث ساهم ب 8 أهداف من إجمالي 12 هدفا أحرزها الفريق طوال مشواره في البطولة الحالية.
وأحرز ميسي، الذي صرح قبل انطلاق البطولة بأن هذا المونديال سيكون الأخير له في مسيرته مع منتخب الأرجنتين، 5 أهداف مع الفريق في النسخة الحالية لكأس العالم، التي يتربّع على قمة الهدافين بها، بالاشتراك مع النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، زميله في فريق باريس سان جرمان الفرنسي، كما قام أيضا ب 3 تمريرات حاسمة لزملائه.
وأذهل ميسي الجميع بتمريرته الحاسمة التي أحرز من خلالها زميله جوليان ألفاريز، الهدف الثالث للأرجنتين في شباك كرواتيا، حيث انطلق بالكرة من منتصف الملعب في الناحية اليمنى، مراوغا أكثر من لاعب بمهارة رائعة، قبل أن يصل بها إلى منطقة الجزاء، ويمرر كرة عرضية زاحفة لنجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي سدد مباشرة في الشباك.
ويرغب ميسي في عدم تكرار خيبة الأمل التي تعرّض لها في مونديال 2014 بالبرازيل، الذي شهد خسارة منتخب الأرجنتين صفر- 1 أمام منتخب ألمانيا في الوقت الإضافي للمباراة النهائية بالبطولة.
ورفع ميسي رصيده التهديفي خلال مسيرته بالمونديال، التي بدأت بنسخة عام 2006 في ألمانيا، إلى 11 هدفا، ليبتعد بفارق هدف وحيد عن معادلة رقم الأسطورة البرازيلي بيليه في قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال.
وسيكون ميسي على موعد مع صناعة التاريخ حال مشاركته في المباراة النهائية، حيث سينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ كأس العالم. ويستعد ليو لفضّ شراكته مع النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس، حيث يخوض قائد منتخب الأرجنتين لقاءه ال 26 في مسيرته بالمونديال.
مبابي وجيرو
في المقابل، يدين منتخب فرنسا بفضل كبير في بلوغه للمباراة النهائية للثنائي مبابي وأوليفييه جيرو، اللذين أحرزا مجتمعين 9 أهداف من مجموع 13 هدفا أحرزها الفريق بمسيرته في كأس العالم الحالية.
وبينما قدّم مبابي أداء لافتا خلال مشواره بالبطولة، عقب تسجيله 5 أهداف وقيامه بتمريرتين حاسمتين، فقد كان جيرو (36 عاما) عند حُسن الظن به، بعدما نجح في تعويض غياب كريم بنزيمة، الفائز بجائزة (الكرة الذهبية) كأفضل لاعب في العالم هذا العام، الذي حالت الإصابة دون مشاركته في أي مباراة مع الفريق بالمونديال.
وأعاد جيرو اكتشاف نفسه في مونديال قطر، عقب تسجيله 4 أهداف، رفع من خلالها رصيده التهديفي طوال مشواره مع المنتخب الفرنسي إلى 53 هدفا في 119 مباراة لعبها مع الفريق، ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب «الديوك» الآن.
وكان مبابي على موعد مع إنجاز غير مسبوق خلال البطولة، عقب تسجيله 9 أهداف في مسيرته بكأس العالم، بواقع 5 أهداف في المونديال الحالي و4 أهداف في الماضي بروسيا، ليتفوق على بيليه، كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف بكأس العالم قبل بلوغ 24 عاما، حيث أحرز أيقونة الكرة البرازيلية 7 أهداف في هذا العمر.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إسناد إدارة المباراة للحكم البولندي شيمون مارتشينياك (41 عاما)، الذي يعاونه كل من باول سوكولينسكي، وتوماش ليستكيفيش، وتوماش كفياتكوفسكي.
سكالوني: خطتنا واضحة
أعرب مدرّب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني أمس، عن أمله أن يرفع قائد «ألبيسيليستي» ليونيل ميسي كأس العالم في ختام مواجهة فرنسا في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 اليوم الأحد.وفي مؤتمر صحافي عشية المباراة المنتظرة على ملعب لوسيل، قال سكالوني إن «هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي، ونتمنى أن يرفع الكأس اليوم، ولكن الأهم أن نستمتع بأدائه، وأن يستمتع هو أيضاً بالمباراة».
وعن تحضيراته لهذه المواجهة، أكد سكالوني أن «خطتنا للعب اليوم واضحة. نعرف كيف نهاجم المنتخب الفرنسي، ونعرف نقاط قوته وسنوليها اهتماماً كبيراً».
وأضاف: «سنحاول ألا نصل إلى ركلات الترجيح» على غرار ما حصل في المباراة أمام هولندا في ربع نهائي المونديال، لكن «إن وقعت، فسنختار الأفضل لحسمها».
وعن الدموع التي ذرفها في الملعب عقب الفوز على كرواتيا في نصف النهائي، قال المدرّب الشاب إن «الدموع جزء من ثقافتنا، نحن مولعون بكرة القدم، وأعتقد أن لدينا أفضل جمهور حول العالم على الإطلاق. كرة القدم أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لنا».
وكان سكالوني (44 عاما) قد تسلّم المهام مؤقتا في عام 2018 خلفا لخورخي سامباولي، قبل أن يتم تثبيته بعد النتائج التي حققها.
ولم يكن لدى سكالوني خبرة سابقة كمدرب رئيسي، وكان من المفترض أن يتولّى المسؤولية مدة شهرين فقط، بينما يبحث الاتحاد عن خليفة سامباولي.
ورث سكالوني منتخبا عانى سلسلة خيبات، خسارة نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا، ونهائي كوبا أميركا أمام تشيلي بركلات الترجيح في 2015 و2016، ما أدى الى إعلان ليونيل ميسي اعتزاله الدولي قبل العودة عن قراره بعد شهرين.
وأعجب المتوج بالكرة الذهبية سبع مرات برؤية سكالوني للفريق، بالإضافة إلى وجود مثله الأعلى بابلو أيمار في الجهاز الفني، إلى جانب زميليه الدوليين السابقين روبرتو أيالا ووالتر صامويل.
والآن أصبح سكالوني بالنسبة للكثيرين، المدرب الذي يجمع مزيجا من الحنكة التكتيكية لمينوتي وواقعية بيلاردو.
وقد يشهد استاد لوسيل تحقيق سكالوني إنجازا لم يصل إليه مينوتي أو بيلاردو، بإكماله ثنائية كوبا أميركا وكأس العالم.
طريق «التانغو» للنهائي
استهل المنتخب الأرجنتيني مشواره في البطولة بهزيمة غير متوقعة أمام المنتخب السعودي بنتيجة 1-2، وأحرز للخاسر قائده ليونيل ميسي، بينما أحرز للفائز صالح الشهري وسالم الدوسري.واستعاد منتخب التانغو توازنه بفوز ثمين في الجولة الثانية على المنتخب المكسيكي 2-0، أحرزهما ليونيل ميسي، وإنسو فرنانديس، ثم حقق النتيجة ذاتها أمام المنتخب البولندي في الجولة الثالثة، وأحرز الهدفين أليكسيس ماك أليستر، وخوليان ألفاريس.
وفي الدور السادس عشر تمكن المنتخب الأرجنتيني من تحقيق الفوز على المنتخب الأسترالي 2-1، أحرزهما ليونيل ميسي، وخوليان ألفاريس، وللخاسر إنسو فرنانديس بالخطأ في مرماه.
وفي دور الثمانية، فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الهولندي بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، سجل للأرجنتين ليونيل ميسي، وخوليان ألفاريس، ولهولندا فاوت فيخهور (هدفان).
وفي الدور نصف النهائي تغلب المنتخب الأرجنتيني على منتخب كرواتيا 3-0، أحرزها ليونيل ميسي، وخوليان ألفاريس.
ديشامب: منافسنا ليس في المدرجات
قال ديديه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، إن فريقه يحاول ألا يتشتت تركيزه بمرض العديد من لاعبيه مع بدء العد التنازلي للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم «قطر 2022» التي تقام اليوم أمام المنتخب الأرجنتيني.ودخل جميع لاعبي المنتخب الفرنسي في المران الأخير قبل مباراة النهائي بعد عودة رافائيل فاران وإبراهيما كوناتيه للمجموعة عقب ظهور أعراض فيروس الإنفلونزا عليهما في المعسكر الفرنسي.
وذكر ديشامب للصحافيين: «نحاول أن نتعامل مع الموقف بأفضل طريقة ممكنة، نحافظ على هدوئنا وتركيزنا»، مضيفاً: «بالطبع كنا نفضل ألا نواجه هذه الصعوبات، ولكننا نحاول تدبر الأمر بأفضل طريقة ممكنة بمساعدة فريقنا الطبي».
وتابع أنه من المبكر جداً تحديد من سيكون جاهزاً للمشاركة مع المنتخب الفرنسي. نحاول التعايش مع هذا الأمر وأن نفعل ما هو ضروري».
وزاد: «نعلم أن هناك الكثير من الناس يتمنون فوز ميسي، ولكننا سنفعل أي شي لتحقيق هدفنا»، متوقعاً أجواء احتفالية في ملعب لوسيل، وهو يعلم أن الجماهير الأرجنتينية شغوفة جداً وستدعم فريقها.
وقال: «سيصنعون أجواء إيجابية وسيشجعون فريقهم. من الجيد أن تحظى بمثل هذه الأجواء في مباراة نهائية بكأس العالم»، لكنه أكد أن «منافسنا ليس في المدرجات، ولكن في أرض الملعب».
وعن مستقبله مع المنتخب الفرنسي، أوضح المدرّب الذي تسلم مهامه قبل عشرة أعوام ويخوض ثاني نهائي له توالياً أن «المنتخب هو أفضل شيء حدث لي في مسيرتي. إنه شغف على أعلى المستويات وأنا سعيد جداً لوجودي هنا. أهم شيء هو المنتخب. هو فوق كل شيء وأنا في خدمته. نتيجة النهائي لن تؤثر على قراري. ما يدور في ذهني هو المباراة فقط».
طريق «الديوك» للنهائي
تجاوز المنتخب الفرنسي دور المجموعات بالفوز على المنتخب الأسترالي 4-1، أحرزها أدريان رابيو، وأوليفييه جيرو (هدفان)، وكيليان مبابي، وللخاسر كريغ غودوين، ثم فاز على منتخب الدنمارك 2-1، أحرزهما كيليان مبابي (هدفان)، وللخاسر أندرياس كريستنسن، وخسر مباراته الثالثة أمام المنتخب التونسي 0-1، أحرزه وهبي الخزري.
وتفوق المنتخب الفرنسي على نظيره البولندي في الدور السادس عشر 3-1، أحرزها أوليفييه جيرو، وكيليان مبابي (هدفان)، وللخاسر روبرت ليفاندوفسكي، وبصعوبة، فاز منتخب الديوك على المنتخب الإنكليزي في دور الثمانية 2-1، أحرزهما أوريليان تشواميني، وأوليفييه جيرو، وللخاسر هاري كين.
ثم تغلب المنتخب الفرنسي على منتخب المغرب 2-0 في الدور نصف النهائي، أحرزهما تيو هرنانديز، وراندال كولو مواني.
«ليلة لا تُنسى»... عنوان حفل الختام
يحمل حفل ختام مونديال 2022 في قطر الذي سيقام اليوم قبل النهائي الذي يجمع بين فرنسا حاملة اللقب والأرجنتين، عنوان: «ليلة لا تنسى».
وستقام المباراة الساعة 6:00 بالتوقيت المحلي في ملعب (لوسيل)، وقبلها سيقام حفل الختام الذي سيستمر 15 دقيقة.
ووفق المنظمين، سيرمز الحفل من خلال الموسيقى والشعر إلى الطريقة التي اتحد بها العالم على مدار 29 يوما في البطولة.
وسيختتم الحفل بأغنيات المونديال الرسمية، حيث سيغني مباشرة دافيدو وعائشة أغنية «(Hayya Hayya) Better Together» وأوزونا وجيمز أغنية «Arhbo» ونورا فتحي وبلقيس ورحمة رياض ومنال «Light the Sky».
ومن المنتظر أن يحضر النهائي نحو 88 ألف مشجع.
11 لاعباً يحددون مصير نهائي مونديال 2022
فيما يلي التشكيلتان الأساسيتان المحتملتان للأرجنتين وفرنسا في نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، المقرر اليوم (الأحد) على استاد لوسيل.
الأرجنتين
• حارس المرمى
إيميليانو مارتينيس (أستون فيلا الإنكليزي) 2-9-1992,25 مباراة دولية، فرض نفسه حارساً أساسياً خلال التتويج بلقب «كوبا أميركا» الأخير، وأنقذ ركلتي ترجيح في ربع النهائي ضد هولندا.
• الدفاع
ناهويل مولينا (أتلتيكو مدريد الإسباني) 6-4-1998,26 مباراة دولية، اخترق التشكيلة في «كوبا أميركا» الأخيرة، وأصبح لاعباً أساسياً في مركز الظهير الأيمن. صنع الهدف الافتتاحي في مباراة بولندا الحاسمة بدور المجموعات، وافتتح التسجيل ضد هولندا في ربع النهائي.
كريستيان روميرو (توتنهام الإنكليزي)
27-4-1998,18 مباراة دولية، عانى بداية البطولة، لإصابة في عضلات فخذه. فقدت الأرجنتين ركناً أساسياً بعد استبداله عندما كانت متقدمة بهدفين ضد هولندا.
نيكولاس أوتامندي (بنفيكا البرتغالي)
12-2-1988,99 مباراة دولية، يخوض ثالث نسخة من كأس العالم بعد غيابه عن 2014، خاض كل مباريات الأرجنتين في البطولة، ويملك خبرة كبيرة في خط الظهر.
ماركوس أكونيا (إشبيلية الإسباني) 28-10-1991,48 مباراة دولية، شارك في 2018، وأصبح أساسياً بعد الخسارة الافتتاحية أمام السعودية. غاب عن نصف النهائي ضد كرواتيا للإيقاف.
• الوسط
رودريغو دي بول (أتلتيكو مدريد الإسباني) 24-5-1994,50 مباراة دولية، لاعب محوري في خط الوسط استهل المباريات الست في الطريق نحو النهائي، ردّ الثقة للمدرب ليونيل سكالوني، بعد تعرضه لانتقادات في الخسارة الافتتاحية.
لياندرو باريديس (يوفنتوس الإيطالي)
29-6-1994,50 مباراة دولية، لم يكن حضوره الأساسي دائماً، لكنه لعب أول ساعة من نصف النهائي ضد كرواتيا، كان محظوظاً، لعدم طرده ضد هولندا، ثم ترجم أخيراً ركلة ترجيحية.
إنسو فرنانديس (بنفيكا البرتغالي)
17-1-2001,9 مباريات دولية، حصل على مباراته الدولية الأولى في سبتمبر، وقدَّم أوراق اعتماده بهدف جميل كبديل في المباراة الثانية من دور المجموعات ضد المكسيك.
أليكسيس ماك اليستر (برايتون الإنكليزي) 14-12-1998,13 مباراة دولية لم يشارك في الخسارة ضد السعودية، لكنه استهل كل مباراة بعد ذلك، وسجَّل الهدف الافتتاحي في مرمى بولندا. حمل والده كارلوس ألوان الأرجنتين سابقاً.
• الهجوم
ليونيل ميسي (باريس سان جرمان الفرنسي) 24-6-1987,171 مباراة دولية، يملك العبقري، حامل 7 كرات ذهبية، طلقة أخيرة في عملية البحث عن لقبه العالمي الأول، بعد تسجيله 5 أهداف حتى الآن. 37 لقباً مع الأندية، كوبا أميركا وذهبية أولمبية، لكن النجم البالغ 35 عاماً لم تغب عنه سوى الكأس الذهبية الجميلة.
خوليان ألفاريس (مانشستر سيتي الإنكليزي) 31-1-2000,18 مباراة دولية، سجَّل أربعة أهداف، وكان محورياً في عملية عودة الأرجنتين للمنافسة، بعد الخسارة الافتتاحية عندما كان لاعباً بديلاً.
فرنسا
• حارس المرمى
هوغو لوريس (توتنهام الإنكليزي) 26-12-1986,144 مباراة دولية، أكثر لاعب خوضاً للمباريات الدولية في تاريخ فرنسا، قدَّم مستويات مميزة في قطر، ووفَّر حضوراً هادئاً وواثقاً بين الخشبات وأمام دفاع عانى الإصابات.
• الدفاع
جول كونديه (برشلونة الإسباني) 12-11-1998,17 مباراة دولية، دُفع إلى التشكيلة الأساسية بعد أداء مهزوز من بنجامان بافار على الجهة اليمنى في المباراة الافتتاحية ضد أستراليا. قلب دفاع في العادة، لكنه قادر على الانتقال إلى الممر مع ناديه أو المنتخب.
رافايل فاران (مانشستر يونايتد الإنكليزي) 25-4-1993,92 مباراة دولية، قلب دفاع أنيق ومتماسك، أظهر صلابته بعد تعافيه من الإصابة وعودته إلى التشكيلة في المباراة الثانية، بعد أن كانت مشاركته في البطولة مهددة.
دايو أوباميكانو (بايرن ميونيخ الألماني) 27-10-1998,11 مباراة دولية أصبح أساسياً بعد استبعاد بريسنيل كيمبيمبي عشية انطلاق البطولة. غاب عن نصف النهائي ضد المغرب بسبب المرض، لكن يتوقع أن يشارك في النهائي.
تيو هرنانديز (ميلان الإيطالي) 6-10-1997,12 مباراة دولية حل بدلاً من شقيقه لوكا، الظهير الأيسر الذي تعرض لإصابة خطيرة بركبته في النهائيات الحالية. يكشف أحياناً موقعه، ويعرض دفاعه للخطر، لكنه يتمتع بدينامية هجومية جعلته يسجل هدف الافتتاح ضد المغرب.
• الوسط
أوريليان تشواميني (ريال مدريد الإسباني) 27-1-2000,20 مباراة دولية لاعب في غاية التأثير بخط الوسط المنقوص من نغولو كانتي وبول بوغبا. سجَّل هدفاً بعيد المدى أمام إنكلترا في ربع النهائي، قبل أن يتسبب بركلة جزاء.
أدريان رابيو (يوفنتوس الإيطالي) 3-4-1995,34 مباراة دولية رفض اعتماده ضمن تشكيلة احتياطية في 2018. لاعب وسط لا يتعب وحظي بمونديال لافت، لكنه غاب عن نصف النهائي، بسبب فيروس ضرب المنتخب الأزرق.
أنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد الإسباني) 21-3-1991,116 مباراة دولية أحد اكتشافات المونديال في مركز متأخر بخط الوسط، مقارنة مع قدراته ومواقعه الهجومية السابقة. لم يسجل دولياً منذ أكثر من سنة، لكنه صنع هدف الفوز أمام إنكلترا، وكان مصدر نجاعة أمام المغرب.
• الهجوم
عثمان ديمبيليه (برشلونة الإسباني)
15-5-1997,34 مباراة دولية سرعته ومهارته على الجبهة اليمنى تقلقان دفاع الخصوم باستمرار. استهل كل المباريات، باستثناء واحدة.
كيليان مبابي (باريس سان جرمان)
20-12-1998,65 مباراة دولية، متصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع ميسي (5)، ويأمل أن يصبح أصغر لاعب يحرز اللقب مرتين منذ الأسطورة البرازيلية بيليه في 1962. لم ينجح أحد نجوم 2018 في الوصول إلى الشباك أمام إنكلترا والمغرب.
أوليفييه جيرو (ميلان الإيطالي) 30-9-1986,119 مباراة دولية أفضل مسجل بتاريخ فرنسا (53). نقطة الارتكاز في خط الهجوم، ويسمح لمبابي بإجراء المناورات. سجل أربعة أهداف حتى الآن، ويبحث عن لقبه الثاني.
ألفاريس... «الرجل العنكبوت»
كان خوليان ألفاريس مصدر إلهام للأرجنتين في مونديال قطر، لكن في قريته الصغيرة، يحتفى باللاعب الملقب ب «العنكبوت» لتواضعه ويوصف بالبطل والسفير.
بعد أن بدأ المونديال القطري كبديل، شق ألفاريس طريقه إلى التشكيلة الأساسية من خلال سلسلة من العروض الرائعة التي اسهمت في انتصارات بلاده، كما سجّل اربعة اهداف حاسمة.
من شبه المؤكد أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما سيبدأ في التشكيلة الاساسية في نهائي اليوم ضد فرنسا، لا بل سيحظى بدور قيادي ومتقدم.
أُطلق على خوليان ألفاريس لقب العنكبوت بسبب قدرته على التحكم بالكرة وإرسالها الى المرمى، مثل العنكبوت الذي يمسك ذبابة ويمزقها داخل شبكته.
نجح الفاريس في تسجيل هدفين في الفوز 3 - صفر على كرواتيا الثلاثاء في نصف النهائي، إضافة إلى هدفيه السابقين ضد بولندا وأستراليا.
بدأ اللعب لنادي أتلتيكو كالتشين المحلي الذي يضم ملعبه مدرجا رئيسيا واحدا فقط يسع 150 شخصا فقط.
أما اليوم، فيلعب ألفاريس أمام ما يقارب 89 ألف متفرج في استاد لوسيل بالدوحة.
يبرز المدرج الخرساني بين البامبا الأرجنتينية الشاسعة في هذه المنطقة الرطبة، على بعد 800 كيلومتر من بوينوس آيرس.
يلعب كالتشين بنفس ألوان ريفر بلايت، النادي الذي أطلق مسيرة ألفاريس الاحترافية قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي الانكليزي. على الرغم من تحوله الكبير إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، أغنى دوري في العالم، لا يزال ألفاريس مرتبطًا بقريته الأم. قبل بضع سنوات، اشترى شاحنة لمدربه الأول، رافايل فاراس، لمساعدته في وظيفته كرجل توصيل.
وقال فاراس في مقابلة تلفزيونية حديثة «لقد كانت لفتة كبيرة من خوليان أن يعطيني الشاحنة. لم أكن أتوقع ذلك، لكن مع معرفتي بالشخص الذي هو عليه، لم أتوقع أقل من ذلك».
قالت دي باربيريس «خوليان يجعلنا فخورين. أتذكر أنني علمته الرياضيات واللغة والعلوم الاجتماعية».
وأضافت «لكن قوته كانت الرياضة، حيث كان يتألق. أنا أعشقه».
تتذكر ممازحة ألفاريس أن الصحافيين سيأتون بحثًا عن مقابلته «وقد أصيب بالحرج».
وقال رئيس البلدية المحلي كلاوديو غورغيرينو «إنه أفضل سفير لدينا. إنه مثال لأطفالنا، ليس فقط لصفاته كلاعب ولكن أيضا كشخص».
بدوره يقول عرّاب ألفاريس، راوول كامبولي «كانت كرة القدم دائما أولوية خوليان» لكنه كان أيضا في الطليعة مدرسيا، مردفا «كان حامل علم المدرسة».
هرنانديز المحارب غير المتوقع
استدعي بداية كبديل لأخيه الأكبر في مركز الظهير الأيسر، لكن بعد إصابة لوكا لبس تيو هرنانديز زي المحارب لقيادة فرنسا إلى نهائي كأس العالم 2022 في قطر، مظهرا صفات هجومية مهمة وهدف الافتتاح في نصف النهائي ضد المغرب.
وكأن تسجيل مدافع فرنسي في مباراة نصف نهائية من بطولة كبرى بات تقليدا في منتخب «الديوك»: جان فرانسوا دوميرغ في كأس أوروبا 1984، ليليان تورام في كأس العالم 1998، صامويل أومتيتي قبل 4 سنوات في روسيا.
في قطر، ساهم ظهير ميلان الإيطالي في قيادة الزرق إلى النهائي الثاني تواليا، لمواجهة الأرجنتين اليوم الاحد في مباراته الثانية عشرة فقط مع المنتخب.
أمام شاشته، استمتع لوكا بكرة نصف أكروباتية سددها تيو بقدمه اليسرى في الدقيقة الخامسة، عندما استغل كرة مرتدة من المدافع أشرف داري إثر تسديدة لكيليان مبابي.
بالنسبة لأبطال العالم، كان هذا هو السيناريو المثالي: مَن غير المدافع لاختراق الجدار المغربي؟ كان هذا الهدف الأول في مرمى «أسود الأطلس» في البطولة من قدم لاعب خصم، والثاني بعد الأول الذي سجله مدافعه نايف أكرد بالخطأ في مرماه في المباراة ضد كندا 1-2 بالجولة الثالثة.
وبتسجيله بعد 4 دقائق و39 ثانية، أصبح تيو أسرع هداف في نصف نهائي كأس العالم منذ عام 1958، وتحديدا منذ البرازيلي فافا بعد دقيقتين ضد فرنسا بالذات، وفق موقع «أوبتا» للإحصاءات.
ويتمتع اللاعب، البالغ 25 عاما، بقدرة هائلة على إحداث فارق في الهجوم، على عكس شقيقه، الذي نشأ في مركز قلب الدفاع.
في 12 مباراة، شارك تيو في ثمانية أهداف، مسجلا هدفين و6 تمريرات حاسمة، بما فيها اثنتان في مونديال قطر، لأدريان رابيو ومبابي.
ويعتبر ذلك رقما قياسيا، إذ لم يتمكن أي مدافع فرنسي أبدا من تحقيق هذه الفعالية الهجومية خلال أول 12 مباراة له بقيمص المنتخب.
ومنذ وصوله إلى ميلان في 2019، سجل 20 هدفا و19 تمريرة حاسمة، ويقر بأنه يتعلم من أخيه لتحسين أدائه الدفاعي، نقطة ضعفه.
وللتعويض عن تمركز غير مثالي في كثير من الأحيان وبعض الأخطاء، يظهر تيو عن شجاعة وعدوانية في جميع المبارزات الثنائية، ويعبّر عن غضبه على أرض الملعب ولا يخشى المواجهة.
سجل المباريات النهائية
تشهد المباراة النهائية لمونديال قطر صراعا محتدما بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي على حصد اللقب الثالث، حيث سبق لهما الفوز بالبطولة الأغلى مرتين.
وفيما يأتي سجل المباريات النهائية:
1930: فازت الأوروغواي على الأرجنتين 4-2 (في الأوروغواي).
1934: فازت إيطاليا على تشيكوسلوفاكيا 2-1 بعد التمديد (في إيطاليا).
1938: فازت إيطاليا على المجر 4-2 (في فرنسا).
1950: فازت الأوروغواي على البرازيل 2-1* (في البرازيل).
1954: فازت ألمانيا الغربية على المجر 3-2 (في سويسرا).
1958: فازت البرازيل على السويد 5-2 (في السويد).
1962: فازت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا 3-1 (في تشيلي).
1966: فازت إنكلترا على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد (في إنكلترا).
1970: فازت البرازيل على إيطاليا 4-1 (في المكسيك).
1974: فازت ألمانيا الغربية على هولندا 2-1 (في ألمانيا الغربية).
1978: فازت الأرجنتين على هولندا 3-1 بعد التمديد (في الأرجنتين).
1982: فازت إيطاليا على ألمانيا الغربية 3-1 (في إسبانيا).
1986: فازت الأرجنتين على ألمانيا الغربية 3-2 (في المكسيك).
1990: فازت ألمانيا على الأرجنتين 1-صفر (في إيطاليا).
1994: فازت البرازيل على إيطاليا بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادل سلبي (في الولايات المتحدة).
1998: فازت فرنسا على البرازيل 3-صفر (في فرنسا).
2002: فازت البرازيل على ألمانيا 2-صفر (كوريا الجنوبية واليابان).
2006: فازت إيطاليا على فرنسا بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي (في ألمانيا).
2010: فازت إسبانيا على هولندا 1-صفر بعد التمديد (في جنوب إفريقيا).
2014: فازت ألمانيا على الأرجنتين 1-صفر بعد التمديد (في البرازيل).
2018: فازت فرنسا على كرواتيا 4-2 (في روسيا).
2022: الأرجنتين - فرنسا (في قطر).
يذكر أنه في كأس العالم 1950، انتهت النسخة بمجموعة من أربعة منتخبات، وفازت الأوروغواي على البرازيل 2-1 في المباراة الأخيرة التي عُدّت بمنزلة نهائي.