زخم كبير لمفاوضات غزة... و«حماس» توافق على لجنة الإسناد

نشر في 06-12-2024
آخر تحديث 05-12-2024 | 20:36
أطفال فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة أمس (رويترز)
أطفال فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة أمس (رويترز)

تشهد مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في قطاع غزة الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، زخماً كبيراً، باستئناف قطر وساطتها وتكثيف مصر لاتصالاتها وسط حديث عن اقتراح محدَّث قدمته إسرائيل لحركة حماس، التي أعلنت أمس موافقتها على المقترح المصري لتشكيل لجنة الإسناد لإدارة غزة.

وغداة الإعلان عن اجتماع بين فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والإسرائيليين حول المفاوضات، وتعيين ترامب مبعوثاً خاصاً لشؤون الأسرى، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر كبير في الدوحة، أن قطر استأنفت دورها في جهود الوساطة بعد تعليق وجيز.

في الوقت نفسه، كشف موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولَين إسرائيليين، أن تل أبيب قدمت لـ«حماس» اقتراحاً محدّثاً لاتفاق إطلاق سراح بعض الرهائن المئة المتبقين المحتجزين في القطاع وبدء وقف النار.

وقال المسؤولان، إن إسرائيل تأمل أن يوفر مقتل زعيم «حماس»، يحيى السنوار، ووقف إطلاق النار في لبنان، وضغوط ترامب، فرصةً لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود مدة ثلاثة أشهر.

وأكدا أنه تم نقل مبادئ الإطار المحدث إلى كبار مسؤولي المخابرات المصرية، الذين قدموها لممثلي «حماس» في محادثات الاثنين والثلاثاء الماضيين في القاهرة.

وينص الاقتراح على وقف النار مدة تستمر بين 42 و60 يوماً مع إطلاق سراح جميع النساء الرهائن المحتجزات لدى «حماس»، وجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، والرهائن الذين يعانون مشاكل صحية خطيرة.

وقالت إسرائيل إنها مستعدة في المقابل للإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين، الذين يقضي بعضهم أحكاماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين.

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أمس، ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك خلال اتصال هاتفي مع كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، لتقديم التهنئة بتوليها منصبها الجديد.

في سياق متصل، اتّهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير أمس، إسرائيل بارتكاب جريمة «إبادة جماعية» في حق الفلسطينيين بقطاع غزّة، آملة أن يكون هذا التقرير «بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي»، في حين رفضته الدولة العبرية، ووصفته بـ «الملفق»، في حين رحبت السلطة الفلسطينية به، معتبرة أنه يستند إلى «إثباتات».

وفي تقريرها وعنوانه «بتحسّ إنّك مش بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة» الواقع في 300 صفحة، قالت المنظمة، إنّ الأدلة التي جمعتها توثّق «فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع عقب الهجمات المميتة التي قادتها حماس بجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023».

back to top