ما أسفر عنه اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الـ45 التي عقدت في الكويت الأحد الماضي تحت شعار «المستقبل خليجي» تشكل خريطة طريق ومرحلة واعدة كعادة دول المجلس التي تقفز دائما إلى الأمام لتكون في مصاف الدول العالمية المتقدمة وتسجل حضورا عالميا ودوليا في مختلف المجتمعات والمنظمات، فالمستقبل الخليجي ليس مجرد شعار يتردد بل هو واقع فرض نفسه في مرحلة يعيش فيها أبناء دول الخليج في ملاذ آمن ونعم يحسدنا عليها الآخرون لما نمتاز به من سلام واستقرار ونحن نشهد منطقة ملتهبة تعاني الصراعات والويلات والتجاذبات.
والموقف الخليجي البارز دائما تجاه هذه القضايا سواء في إقليمنا المحيط أو عبر التطورات العالمية ما هو إلا جزء من الدور الكبير الذي تقوم به عادة تجاه مختلف الأحداث، وما صدر عن القمة الخليجية كان واضحا وصريحا تجاه هذه التطورات المتسارعة والمتصاعدة، فضلا عن عملية التنسيق والتكامل بين دول المجلس تجاه العديد من الأمور سواء السياسية أو الاقتصادية أو غيرها من القضايا المهمة والحساسة. ونتائج اجتماع القمة التي كانت محط أنظار العالم بمنزلة البوصلة التي ستقودنا للانتقال إلى مراحل أكثر تطورا تواكب المستقبل وتعمل على إزالة كل الترسبات وإذابة الجليد الذي تواجهه بعض شعوب المنطقة للعيش في إقليم مسالم بعيدا عن الصراعات التي يروح ضحيتها عادة الأبرياء.
إن التكامل الخليجي سيشهد طفرات تفتح الآفاق نحو مستقبل واعد يحقق الأمن والأمان في مختلف المجالات لشعوب دول المجلس الذين يقفون صفا واحدا خلف قادتهم الذين بفضلهم نعيش اليوم في راحة واستقرار ووفرة مالية، في حين هناك من يعاني ظروفا معيشية صعبة.
ونحن اليوم في الكويت وبفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح أصبحنا في مرحلة انتقالية نحو الاستقرار والعمل والقضاء على كل التراكمات السابقة بتوجيه الحكومة لوضع الحلول لمعالجة القضايا بسرعة والعمل على تسخير كل الإمكانات لخدمة أبناء الوطن، حيث بادر جميع أعضاء السلطة التنفيذية للعمل على حلحلة كل الملفات الشائكة ووضع النقاط على الحروف تجاه المتطلبات كافة دون توقف لإطلاق المشاريع في مختلف المجالات التي من شأنها أن تنتقل بكويتنا الجميلة إلى مراحل متقدمة نزدهر معها ونحن ننطلق نحو العالمية.
آخر السطر:
الكويت هي المحبة والسلام.