متحدون نحو الرخاء الخليجي لشعوبنا

نشر في 06-12-2024
آخر تحديث 05-12-2024 | 20:29
 عماد خميس العقاب

توفر القمة الخليجية الـ45 فرصة للدول العربية في المنطقة للتباحث وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة، حيث افتتحت القمة يوم الأحد الموافق 1 ديسمبر 2024 في الكويت بحضور قادة الدول الخليجية ورؤساء الوفود العربية واللجان الدبلوماسية، وشهدت تبادلاً للآراء حول القضايا الإقليمية والدولية وبحث السبل الفعالة لتعزيز التعاون وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

إن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك دوراً فعالاً في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وتسعى جاهدة للمحافظة على هذا الدور وتعزيزه، وساهمت القمم السابقة في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس وتحقيق طموحات الشعوب الخليجية بتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار والسلام في المنطقة.

تأكيداً لذلك، أكد القادة الخليجيون في لقائهم على أهمية تعزيز العمل الجماعي لمجلس التعاون الخليجي وتعميق العلاقات الإقليمية والدولية بين بلدان المنطقة، وشددوا على ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية تحت شعار «متحدون نحو المستقبل».

إن القيم المشتركة للدول العربية الخليجية تجسدت بوضوح في هذه القمة، حيث تجمع الدول الأعضاء مجموعة من القيم الإنسانية والأخلاقية التي تعكس تراثها الثقافي والتاريخي الغني، ويتضح ذلك من خلال التعاون الإنساني والتضامن الذي تقدمه دول الخليج للدول العربية الشقيقة والشعوب في أوقات الأزمات.

علاوة على ذلك، وفي ضوء الأحداث الإقليمية الراهنة، شدد قادة الخليج على أهمية تعزيز دور مجلس التعاون الخليجي في دعم الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والإرهاب، والتأكيد على الحاجة إلى تكاتف الجهود العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي للتهديدات الأمنية والإرهابية التي تواجهها.

وبالإضافة إلى ذلك، نوقشت قضايا أخرى مهمة في هذه القمة، مثل التنمية المستدامة وحماية البيئة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس، وتم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الخليجية في مجالات الصحة والتعليم والبحوث العلمية لتطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.

يجسد افتتاح القمة الخليجية الـ45 إرادة قادة الدول الخليجية السامية في تحقيق الأمن والسلم والازدهار في المنطقة، ويشكل هذا الحدث المهم محطة مهمة في تاريخ القمم الخليجية وفي تاريخ الشراكة الإقليمية والدولية، وافتتاح القمة فيه إشارة للمجتمع الدولي بأن الدول الخليجية ماضية في طريقها نحو تحقيق أهدافها النبيلة وصون الأمن والسلام في المنطقة.

وفي الختام، نرجو أن يتواصل العمل الجماعي بين دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات وتعزيز التعاون والتضامن لخدمة شعوبنا ومنطقتنا والمساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدولي العادل، ونحن واثقون من أن مجلسنا المشترك سينال استحسان شعوب الخليج جمعاء دون استثناء، وحفظ الله خليجنا وأهله وقيادتنا الحكيمة.

back to top