أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أن العراق لا يُمكن له غض الطرف عندما تتحكم بسورية الجماعات الإرهابية المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية.
وقال في تصريحات نشرتها هيئة الحشد الشعبي اليوم الجمعة إن «الأزمة السورية حدث داخلي حين تكون داخلية ولكن ليس مع مجاميع إرهابية وسورية تُمثّل مجالنا الأمني الحيوي الذي لا يُمكن فصله عن العراق وكل من يقول غير ذلك واهم».
وذكر «أن العراق وإن لم يكن طرفاً في الأزمة السورية، فإن عليه الوقاية في ظل مايجري في دولة مجاورة وأن المجاميع الإرهابية اليوم تحمل الأسماء نفسها التي حاربناها في نينوى».
وشدد الفياض «على أن الحشد الشعبي يمتلك كل القوة لكسر شوكة من يريد أن يعبث بأمن العراق».
ونشرت السلطات العراقية عشرات آلاف من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي بين العراق وسورية بطول يصل إلى نحو 640 كم مجهزة بالدبابات والدروع وبحزام أمني كونكريتي وأسلاك شائكة بطول وكاميرات حرارية لمراقبة أمن الحدود في ظل تحليق شبة دائم للمروحيات فيما أقامت القيادات العسكرية العليا مقرات متقدمة لمتابعة الأحداث.
وجاءت هذه الخطوة من جانب السلطات العراقية بعدما استولى تحالف لمسلحين بقيادة هيئة تحرير الشام على مدينتي حلب وحماة السوريتين بعد هجوم انطلق في السابع والعشرين من الشهر الماضي.