سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون ارتفاعات متقاربة، وكان اللون الأخضر هو الأكثر ظهورا، حيث ارتفعت 6 مؤشرات وتراجع مؤشر واحد فقط، وذلك خلال الأسبوع الأول من الشهر الأخير لهذا العام، وتصدّر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) بنمو كبير وتفرّد بارتفاع بنسبة 2.5 بالمئة، بينما جاءت بقية المكاسب محدودة أفضلها ارتفاع مؤشر بورصة العام بنسبة 0.6 بالمئة وتحقيق مؤشرات أسواق أبوظبي وعمان والبحرين ودبي مكاسب بين 0.34 و0.15 بالمئة، وكان الخسارة في مؤشر سوق قطر فقط وبنسبة 0.25 بالمئة.
ومال أداء مؤشرات الأسواق المالية الأميركية الى الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث حقق ناسداك نموا كبيرا تجاوز 3 بالمئة، وأقفل على مستوى قياسي تاريخي جديد، بينما كانت مكاسب إس آند بي أقل، واكتفى بأقل من نقطة مئوية، لكنّه أيضا حقق إقفالا قياسيا تاريخيا، في المقابل خسر مؤشر داو جونز نسبة واضحة 0.8، واستقرت أسعار الذهب على خسارة نسبة 0.62 بالمئة، وفقد النفط نسبة 1.1 بالمئة أيضا، وكانت الأسواق المالية العالمية تتحرك وفقا للتصريحات والتعيينات الجديدة لفريق ترامب الرئاسي، والتي كان آخرها قد دعم العملات المشفّرة عبر تعيينه رئيس للبورصات والأسواق المالية الأميركية يؤمن بالعملات المشفرة وأهميتها وتنظيمها، لتصبح رسمية بصورة أشمل ليقفز «بتكوين» إلى مستوى تجاوز 100 الف دولار، بينما على مستوى التصريحات، فقد كان أبرزها تصريح ترامب بمعاقبة أي دولة من الـ «بريكس» تحاول استبدال الدولار بعملات أخرى في تعاملاتها الدولية بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على البضائع الواردة منها، وهي ما يعني حرمانها من السوق الأميركية، وهي الأكبر والأقوى من حيث القوة الشرائية عالميا.
«تاسي» السعودي
ارتد مؤشر السوق السعودي بعد تردد كبير خلال الأسابيع الماضي، وحقق نموا بنسبة 2.50 بالمئة، متصدّرا الرابحين في الأسواق المالية الخليجية، ومحققا نموا كبيرا يعادل 290.54 نقطة، ليقفل على مستوى 11931.85 نقطة، ومقتربا من نقطة الأساس التي بدأ بها هذا العام لا يفصلها عنها سوى ثلث نقطة مئوية فقط، وكانت المكاسب مدعومة بنمو الأرباح في الشركات السعودية، وبالرغم من تراجع أسعار النفط مجددا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.1 بالمئة واقترابها من كسر مستوى 70 دولارا لمزيج برنت القياسي، وكان ذلك بعد تأجيل قرار زيادة الإنتاج من «أوبك»، حيث إنها جمدت الزيادة في الإنتاج مجددا خلال اجتماعها يوم الخميس الماضي، والذي دعم السعر فقط يوم واحد، ليتراجع يوم الجمعة، وكانت الأحداث الجيوسياسية والعسكرية ملتهبة ما تنطفئ في مكان حتى توقد النار في مكان آخر بالشرق الأوسط، وبعد هدنة في لبنان وحديث عن هدنة قريبة في غزة، عادت الأحداث العسكرية والصراعات الأهلية في سورية، وأشعلت الأخبار الجيوسياسية في المنطقة من جديد.
مكاسب متقاربة
حققت 5 مؤشرات خليجية مكاسب متقاربة خلال الأسبوع الماضي كان أفضلها المؤشر العام ببورصة الكويت وبنسبة 0.6 بالمئة، أي 43.25 نقطة، ليقفل على مستوى 7289.24 نقطة، وخلال 4 جلسات جاءت أعلى من التوقعات، حيث استمر تدفق السيولة قريبا من معدلات العام او أعلى في بعض الجلسات، لينتهي الأسبوع على مكاسب جيدة لقطاع البنوك، والذي دعم مؤشر السوق الأول بنمو بنسبة 0.56 بالمئة، بينما قفز مؤشر السوق رئيسي 50 بمكاسب كبيرة كانت بنسبة 2.55 بالمئة.
وربح مؤشر سوق ابوظبي نسبة 0.34 بالمئة، أي 31.51 نقطة، ليقفل على مستوى 9266.31 نقطة، ويقترب أكثر من نقطة الأساس، حيث لم يعد يفصله عن المنطقة الخضراء سوى 3.25 بالمئة، بينما في المقابل اقترب من مؤشر سوق دبي من الوصول الى النقطة العشرين الخضراء لهذا العام، حيث ارتفع حتى نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 19.57 بالمئة خلال عام 2024، بعد أن سجل نموا محدودا كان بنسبة 0.15 بالمئة، أي 7.11 نقاط، ليقفل على مستوى 4854.45 نقطة. وللمرة الأولى منذ 4 أسابيع يرى مؤشر سوق عمان المالي اللون الأخضر، حيث ربح بنهاية تعاملات الأسبوع نسبة 0.19 بالمئة، أي 8.46 نقاط، ليقفل على مستوى 4571.51 نقطة، وبقي محافظا على نسبة نمو محدود لعام 2024 هي 1.24 بالمئة فقط.
وسجل مؤشر سوق البحرين نموا مقاربا وبنسبة 0.18 بالمئة، أي 3.60 نقاط، ليقفل على مستوى 2035.58 نقطة، مسجلا نموا بنسبة 3.78 بالمئة لهذا العام جاء ثالثا بعد مؤشري دبي والكويت.
وكانت الخسارة الوحيدة بين مؤشرات أسواق الخليج من نصيب مؤشر السوق القطري وبنسبة ربع نقطة مئوية تعادل 26.07 نقطة، ليقفل على مستوى 10391.75 نقطة، وبخسارة بنسبة 4 بالمئة لهذا العام، وهي أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية حتى الآن.